الجمعة، 31 ديسمبر 2010

وقفة عرفان.. مع الانطلاقة!!

وقفة عرفان.. مع الانطلاقة

                                          لكل ولادة.. لا بدّ من مخاض!!


"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون"
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. الحمد لله على نعمة الإسلام.. الحمد لله على نعمة القرآن.. الحمد لله على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. الحمد لله الذي جعل الليل والنهار يتعاقبان.. الحمد لله الذي خلق الشمس والقمر بحسبان.. الحمد لله على نعمة الوالدين.. الحمد لله على نعمة الإخوان.. الحمد لله بأني "إنسان".. فالحمـــد لله وكفى!!



"من لا يشكر الناس.. لا يشكر الله"
كم أنا  ممتنة لكثير من العباد .. فوق الأرض وتحتها.. ممن أناروا لي درب حياتي، التي لا تتعدى في هذه اللحظة 19 عاما..
والدي الكريمين..وائل أبو هلال.. إنعام أبو هلال التربية.. الحب.. الصبر.. الهمة.. الأمل.. الأمة.. الإسلام.. الوطن.. كل هذا تعلمته منكما .. وأكثر!!
مربياتي.. قريبات وبعيدات.. أسماء وأسماء وأسماء :)، ربا، وهبة وسرى، هادية وهديل ودعاء .. لستُ أنسى فضلكنّ علي.. أبداً.. كلّ من علمتني في كتاب الله حرفا.. وقربتني من ربي شبراً.. لكنّ مني أصدق الدعوات بظهر الغيب.. فبها فقط أوفيكنّ شيئا من حقكنّ عليّ..!!
أخواتي.. من أمي وأبي.. إباء.. وفاء.. رواء.. لميس.. نور.. ويحيى الصغير.. 
كم أنا سعيدة أن كبرت وسطكنّ.. دينا وأخلاقا وتربية.. سامحنني.. لا بد أني "غلّبتكن"..!!
أخواتي.. في الله.. في العقيدة.. في الفكر.. قريبات وبعيدات.. من رأيت منكنّ ومن أتحرق شوقا لرؤيتهن.. أحبكنّ في الله.. فخورة بمعرفتكنّ..  فأنتن ثمرة صبر سنوات... ودعوات في جوف الليل أن يرزقني الله برفقة صالحة.. فيا مرحبا بكنّ هدية من الله.. سامحنني يا غاليات.. على كل تقصير بدر مني.. سامحنني!!


شكرا وزيادة.. لكل من تتبعن معي تحقيق أول أهدافي في 2011.. إطلاق مدونتي.. ولكلّ من كانت سببا في تحقيق هذا الهدف من حيث لا تحسب:


مصممة البنر: دعاء البواب
تنقيح الصور: روان دعاس
تواجدت دائما عند الطلب: هبة علي
من كنّ معي خلف الكواليس، وشاركنني رأيهن ونقدهن: نسرين، هبة جاد الله
تشجيع ودعم لا يوصف من حيث تحتسبن أو لا تحتسبن:
في الإمارات: حنين، فاطمة، رزان، آية، منى
فلسطين: آلاء سامي، ريم عليان، إسلام أبو عفيفة، صفاء الخطيب
الأردن: صفاء زغول، بتول ياقتي، تسنيم النجار، رهف الصالحي، بيان الماضي
لبنان: هدى
قطر: شيماء سعيد


أحبكم في الله.. :")
1-1-2011
12:12 صباحا

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

لمن الحريّة اليوم؟؟!!!

لمن الحرية اليوم..؟؟!! 


نعيش اليوم في عالم أبعد ما يكون عن المنطقية. حيث أصبح من الصعب جدا أن نجد تعريفات لمفاهيم أساسية بات بنادي بها القاصي والداني، ويُطالب بها فئة دون أخرى..

 التناقض المُفجع بين ما أؤمن به، وبين ما أشاهده على أرض الواقع يهاجمني بوابل من الأسئلة، تبدو لي بدهية ومنطقية ، لكنّ إجاباتها على أرض الواقع مفجعة وصادمة!! هذه الأيام، أجد مفهوم "الحريـــة" يملك عليّ كياني.. غير أن علامة استفهام كبيرة تحرمني رؤية بريقه!! ما هو تعريف الحرية اليوم؟؟ أوليست الحرية مفهوما راسخا له معنى ثابت مطلق، لا يغيره زمان أو مكان؟ أليست الحرية - في أبسط صورها- أن يأخذ كل إنسان حقه في التعبير عما يدور في ذهنه أو يعتمل صدره، شريطة أن لا يتعدى على حقوق إنسان آخر.!!! ألم يكفل لي هذا العالم الذي أرهقنا لكثرة ما سمعنا دعاوى "الديموقراطية" المزعومة حريتي !!.. ألم تكفل لي ديموقراطيتهم أن أعبر عن "الفكرة" التي أحملها.. ؟؟!! أم أنها حرية انتقائية!!.. إن كنت مؤيدا فيا مرحبا بك.. "خائنا" لذاتك .. الأبواب كلّها مشرعة أمامك... أما إن كنت معارضا!!.. فالويل كل الويل لك.. هص! إنت إرهابي!! أأنت معارض؟!! انتبه.. !! ممنوع من الكلام أنت يا صديقي.. حرامٌ عليك استنشاق الاوكسيجين.. أغلق فمك تماما.. وسدّ كل منافذ الأوكسيجين لعقلك.. واختر لموتك أسهل الطرق.. أو عش "جمادا" واستغن عن فكرتك.. لماذا؟؟ لأنك معارض!! ألم تفهم بعد...

نسيت أن أخبرك!!... انتبه... أين قلمك!!.. ألقِ به بعيـدا.. أخف كل أثر له من هذه الأرض... ادفنه يا صديقي في أرض!!
حذاارِ حذارِ... فالورق والقلم والحبر والهواء وكل الجمادات تشهد ضدك أيضا.. أتعلم لماذا..!!! لأنك تريد حريّتك!!..
ولا تنس يا طيب القلب أصدقاءك... أهم مجذومون مثلك؟!  أهم أصحاب فكر؟!.. عفوا أقصد معارضون وغوغائيون.. ويسعون في الأرض فسادا بفكرهم الإرهابي!..
إياك إياك أن تقترب منهم!! فهم أناس مغرضون لا يعرفون مصلحتهم.. !! لا تطالبني حتى بوداعهم!!... فقد يشهد االوداع بأنك عرفتهم... ويا ويحك إن سمع "الكبار" همسك باسمهم يوما!!!
أيها الجبان!! أقصد الحر.. نعم نحن نريدك حرا!!.. ولكن.. حريتك أن تكون معنا.. فنحن الأقوى!! أولا تريد أن تكون مع الأقوياء... فهم سيستخدمونك!! عفوا سيصنعوك!!!!
أحسّ أن ضربا من الجنون أصابني!!! فالمقاييس في زمننا تكاد تفقدني صوابي...!!
مازلت في ريعان الشباب.. بيد أن لي عقلا يحمل فكرا وقلبا ينبض همّة لهمّ أرّق مضجعه!! ...
وأريد هذا.. وأريده هو فقط...
لماذا لا يحق لي أن أصدح به... لماذا محرومة أن أدعو له.. ؟؟!! لماذا يجب أن أغلق أذني  حتى لا أسمع ما أقول!!..

ربما يبدو كلامي شتتا...!! ولكن.. تتزاحم في عقلي عشرات الأسئلة!!..
وعلى رأسها.. الحرية لمن؟؟؟
ولن أستكين... حتى أسمع جوابا يرضيني...


                                                              ميساء أبو هلال

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

يَقينٌ.. من رحمِ الألم!!


يَقينٌ من رحم الألم..!!


نشعر أحينا أن المخارج والمداخل كلها مُغلقة في وجهنا.. وأننا نحن -وحدنا- مضطرون أن نواجه الحاضر بكلّ مكنوناته.. والمُستقبل.. بكلّ مجاهيله!!


حينها..أتذكر سيدنا يونس عليه السلام، إذ هو آدميٌّ من لحم ودم، "فالتقمهُ الحوت" .. وغاص به في عُمق المحيط.. ظلام في بطنِ حوتٍ، وظلام في عُمق المحيط.. ظُلمات ٌ لم يسكُنها آدميٌ قبله.. وما من أحد سيجربها بعده!!

لم يفقد الأمل، والتجأ لرب الحوت والبحر والهواء والسماء، التجأ إلى "النور".. ربّ كل هذه الظلمات.. " فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ"..

إذا: لا بد أني ، وإن كنت في لحظة ما في أسوا حالاتي، لم يلتقمني حوتٌ بعد.. ولم يمضِ بي إلى عمق البحر.. وما زلت أرى بريق الشمس يشرق كل يوم على هذه الارض!

ما أحوجنا أن نستشعر عظمة هذه الكلمات وعُمق فحواها.. هي رسائلٌ ربّانية.. يُدركها "مَن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"

ربّاهـ.. هنا في الأعماق استسلام عميق لإرادتك، فكُلّي طوع أمرك، وأمري كلّه بين يديك، إن شئت قلتَ "كُن".. فيكون كل شيء طوعاً لإرادتك وحكمتك...
أرجوك ربّي مع صوت الأذان الذي يصدح في سمائك أبد الدهر، أن تقول للفــرَجِ "كــُن"..!!

ميساء أبو هلال

السبت، 25 ديسمبر 2010

ولأوراق الوردِ .. كلمات


احرص أن تمضي في الحياة بقلب أبيض نقيّ!
صدّقني.. ستكون أنت المستفيد الأول.. : )



هُناك.. في مسار الحياة الطويـل.. لا بدّ أن تجد قلبا بانتظارك..لا تبخل عليه.. ولو حتى بـابتسامة.. أو كلمة طيبة!!

هُناك في مكان ما فيك أنت.. في أعماقك.. يكمنُ "نــور"
إياكِ أن تمضي في الحياة.. قبل أن تكتشفه!!
في الأصفر شيء يناديك ويقول: انـــطـــــــلــق.. فالبشرية بانتظارك!!

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

فـلنردد معاً.. "أنـا لـهـا"!!

فـلنردد معاً.. "أنـا لـهـا"!!

دنيانا مزدحمة ... مزدحمة حد التخمة "بأمور" شتى!! ..احترت في وضع تسمية محددة تعبّر عن مقصدي من "الأمور"!.. غير أني أراها مجموعة لا متناهية من "المعارف والمجاهيل" من ال"أمور"!!  وفي ثناياها تناقضات مربكة يحتار كل ذي عقل أيها سيختار..


خلال الفترة القريبة الماضية، ولجت في مرحلة جديدة من حياتي، تقتضي منّي أن أكون أكثر جدية وحزما ووضوحا مع ذاتي..  وعلى أبواب هذه المرحلة تكّشفت لي كثير من هذه المجاهيل والمتناقضات، ربما سمعت وقرأت عن بعضها، غير أنّي رأيت الكثير منها ما كنت لأتخيل أن يخطر على قلب بشر قط!!
نشأت مؤمنة بما أنزله الله جلّ وعلا على أطهر أهل الأرض محمّد صلى الله عليه وسلّم .. وآمنت بأن هذا هو الحق المبين، وأنّي بهذا الإيمان - وبرحمة من الله - سأسير على الصراط المستقيم .. وإن هذا لفضل عظيم من ربي الكريم.


غير أني  - وأنا ماضٍية في طريقي - كثيرا ما أتساءل عن أولئك الذين اختاروا طريقا آخر!! هل تراهم اختاروه حقا بملء إرادتهم؟!!


أرى أمثال هؤلاء كأرض خصبة تنتظر "عابرا" يلقي مافي جعبته من بذور.. !! وعلى قدر اهتمامه ورعايته، وبحسب نوعية البذور التي زرعها، يكون الثمر..!!


فإن نحن قعدنا.. واستأثرنا ببذور الخير لأنفسنا.. سيأتي غيرنا حتما، ليملأ هذه المساحات "علقما"..!!
ونضرب حينها كفّا بكف، أسفا على ما ضيّعناه..





أعتقد أن هذه هي الحال مع كثير من الذين نصادفهم حولنا .. فيؤلمنا حالهم .. ويستفزنا إيمانهم بأفكار تخالف الفطرة السليمة.. ضغطي يرتفع، ومؤشر ترمومتر الحرارة يكاد ينفجر من حرارة جسدي، زحمة من المشاعر والأفكار تحتل قلبي وعقلي، وأكبح دموع القهر مضطرة!!


للوهلة الأولى أحنق على حال أولئك الذين يجرؤون على عصيان الله بهذا "التبجح".. كيف يعلنون تمردهم على إنسانيتهم، ويهبطون بها إلى أدنى مستوى.. فأي جهل هذا وأي عمى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون" .


بيد أني أسترجع فأنظر لمن أكرمهم الله بالهداية، وأنار لهم درب الحق، فيتضاعف قهري ألف ألف مرة، وتجد دموع الوجع على حالنا طريقها على وجنتي، فتلسعني حرارتها، وهي بعض من حرارة قلبي إذ غدا لهيب الغيظ يحرقه..


تظللني غمامة المنطق فتمطرني بأسئلة لا تنتهي!! أجد لبعضها إجابة .. بينما تقف أسئلة كثيرة أخرى في انتظار الجواب..!!ألسنا مسؤولين عن هؤلاء!!؟؟أولم يأمرنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: بلغوا عني ولو آية.. فهل بلّغنا يا ترى؟؟!!وهل بلغ أولئك القوم شيء من خبر محمد خير البشر عليه أفضل الصلاة والتسليم؟؟!!وهل كنا نحن صورة حية لإسلامنا والتزامنا الذي اعتنقناه؟؟

قد أُدميت قدمه الشريفة صلى الله عليه وسلم، وضُرب وأُهين، وهو أعز خلق الله، وتعرض للسخرية من أطفال وجهّال.. وكل همّه أن يبلّغ الرسالة.. وكلّه أمل "أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ورسوله".. فهل أدينا نحن مهمّتنا يا ترى؟؟ وهل بلغنا الرسالة التي آمنا بها!! هل نفذنا أمره صلى الله عليه وسلم إذ قال: بلغوا عني ولو آية!!أسئلة كثير تحتاج منا وقفة صادقة مع النفس.. !!


لقد قصر أولئك القوم بأنهم لم يبحثوا عن الحق فيتبعوه .. فهذا ذنبهم!!
بيد أنّ ذنبنا قد يكون أكبر!! إذ أنّنا تهاونّا في حمل الهمّ، ونسينا الأمانة الكبيرة التي حملناها .. "إني جاعل في الأرض خليفة".. فليس ذنبنا بأهون من ذنبهم!! بل أخشى أنه يفوقه!!


هلّا أرحنا "الشماعات" الكثيرة التي نعلق عليها أخطاءنا؟؟ وهلّا تحمّلنا بأنفسنا هذا الذنب وهذا التقصير!! إننا في النهاية محاسبون عنه.
هناك قلوب عطشى لمعرفة الحق، غير أنها ضلّت الطريق في صحراء الدنيا، فأضناها العطش حتى فقدت وعيها، وعاشت في الأحلام، فوجدت واحة وارفة الظلال، استقرت بها.. واطمأنت للراحة فيها!! فقاومت كل محاولة لإيقاذها .. إنها تنتظر كلمة طيبة  حانية ترويها، وتسد ظمأها فتيقظها من سباتها..لتمضي في طريق النور ..




هلا شمّرت عن ساعدِك.. وصرخت بملء فيك "أنــــا لــهـــا"... أنا من سيروي ظمأ هذه أو ذاك..  فأؤدي واجب الخلافة في الأرض وحق الأمانة التي حملناها؟  وليتردد في أعماقكِ صدى قوله تعالى: "إني جاعل في الأرض خليفة"


أعدك.. القلوب العطشى كثير.. فاختر أيها شئت.. وامضي لأمر الله..
وهديتي لك ... قوله صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"  

ميساء وائل أبو هلال 

وطني إنسان!!







وطني .. إنسان!!

وطني: بيارات برتقال وليمون وأشجار تين.. كروم عنب وزيتون تسر الناظرين ..
سهول خضراء مُمهدة للسائرين .. مُرصّعة ببيوتٌ أسوارها من حجر.. لا من طين!!
ترابها خَصبٌ أحمر .. ونسيمها  عَطِرٌ عليل ..
عشقٌ وُلِد في العُمق .. بلا نظرة ولا غمزة .. ولا همسة حنين


برتقال طبريّا -كاميرا الصديقة آلاء سامي


وطني: دبكة شعبية!! وثوب مطرّز!! و"مسخّن" بخبز ال"شراك" المغمس بزيت الزيتون!!
لربما هذا أكثر ما تغنّينا به نحن "المُهجّرون" في حب فلسطين.. ووجد فيه أالبعضُ قصى معاني الإنتماء وأسماها..!! وكأن هذا كلّ شي وحسب!!

غير أن الحقيقة تحتاج منا وقفة عميقة .. عميقة: بعُمقِ اكثر من ستّين شتاء على النكبة مضى .. وبعُمق جذور زيتونِ جدي الذي ما انحنى.. وبعُمق التجاعيد التي حفرها الزمن على وجه جدتي إن ضحك أو بكى !!




وكأننا عشقنا تلكَ الأرض "جماداً"... ونسجنا حكايات الشوق لحجارة وتراب..!! وجهلنا.. أن أرضنا:    تتنفّس .. وتعشق .. وتنبض ..!! بل كأنّي بها أمّ "ودود ولود"!!
أرضي: إذا ما تنفّست أشعلت تحت الغاصبِ نارا.. وكأنها نفحة من الجحيم .. لفظتهم.. لتحرقهم!!

وأرضي: حين تعشق.. تحتضن معشوقها لتضمه في جوفها.. هي بذلك تريد أن تُخلّصه من الدنيا ودناياها!!      
 لترقى به مع من قال فيهم ربّي سبحانه" أحياء عند ربهم يرزقون"..

أما حين تُنجب أرضي: .. فإنها تُنجب كِبارا .. رجالا أشاوس .. ونساء خنساوات .. عرفوا أن أرضهم غالية الثمن .. غالية جدا ..!! يَكبُر الواحد منهم بيده كتاب الله .. وبالأخرى حجر!!





أرأيت تلك الكروم والبيارات والسهول والهضاب والأرض والسماء والسحاب.. وحتى قطرة المطر في وطني ونسمة الهواء!!
كل ذلك في وطني له روح.. وله كله في وطني ثمن .. أدركه "العُشاق" الصادقون لا  غيرهم!!

عشاق وطني: عرفوا "إنسانية" الوطن..!! وأدركوا أنهم عشقوا أرضهم "بمن عليها"، أطفالاً صغاراً، وشيباً وشبّانا.. وشمّروا عن سواعدهم، لدفع الثمن..!!

رأيت ذاك قد حمل الروح على الكف، وأهداها للوطن.. وتلك تربي وتعلّم فلذة كبدها وربيع عمرها.. تخشى عليه من نسمة الهواء إذ هبت.. تريده هدية ثمينة ليس كمِثلها هدية، نعم.. إنهُ هديتها للوطن!! وقُربانها للسماء!!
وأرى ذاك لا يكن ولا يهدأ، صباحه بين دراسته ودعوته.. ومساؤه ، زاد لآخرته..
و"تـــلـــك"، قد آلـت على نفسها، أن تدفع ثمن عشقها، وإن لم تطأ يوما خُطاها ثرى الوطن!!

كل العشاق أدركوا الثمن!
وكلهم دفعوا ثمن عشقهم .. وصدق وحبهم!
والآن دورك أنت!!
فماذا دفعت؟؟!

ميساء أبو هلال