السبت، 16 أبريل 2011

فلسطين: انتفاضة أجيال.. (سيناريو مسرحي)

فلسطين.. انتفاضة أجيال


العجوز يستحضر ذاكرته ويقول:
العجوز: آآآه يا زمن.. بتمشي يوم يوم.. وبتوخذنا معك.. تنصير نحكي .. كان يا ما كان.. وكنا في يوم من الأيام.. كاعدين طول اليوم على عتبة هالدار.. وعيوننا بتدور على عين.. تسمعها!!
(ستون عاما)
يأتي طفل صغير يتيم.. وهو الوحيد الذي يأتي ليسمعه دائما..
العجوز: آآخ يا بنيّي.. فش غيرك مثل كل مرة.. الله يرحمه أبوك.. استشهد وارتاح.. وتركك انت وامك ف هالدنيا!!
يلا يا سيدي.. خليني اكملك حكايتي.. عشان لما ألحك أبوك.. يكون في حد يحكي حكايتنا !! يحكي حكاية هالوطن..
كنا فهظاك اليوم... سيدك وأخوي وأنا، وولاد كثير من ولاد حارتنا
-          الأحداث على المسرح
الأمهات بنادو على الأطفال أن يدخلو..
والأطفال بيلعبو ومبسوطين.. شوي بيضربو بعض.. شوي بيتصالحو
وفجأة!!!
-          مشهد اقتحام من (التغريبة الفلسطينية) على الداتاشو
-          على المسرح ينتشر الجنود الاسرائيليين
جندي 1 يقول بمكبر الصوت: ما بدي أشوف ولا واحد بالطريق.. كل واحد ع داره.. حظر تجول في كل القرية لحتى نلاقي المخربين يلي بتخبوهم
جندي 2: معانا أمر بتفتيش القرية بيت بيت.. خارة  خارة.. زنجة زنجة.. وأي خد بفكر يزعجنا .. رح يكون آخر يوم اله في خياته!!
ويطلق رصاصة عشوائية تصيب محمد..
-          الأطفال: صرااخ عاالي.. محمد تصااااااوب.. الحقي يا خاالتي .. الحقي يا خااالتي.. محمد تصاااوب
-          أحمد (أخ محمد) : أنا آسف يا خووي.. الله يخلييك قوووم.. مشان الله .. والله ما رح أزعلك مرة ثاانية.. مشاان الله تقوووم
-          أم محمد تركض في لهفة.. تحضنه:  ابني يا حبيبي.. محمد يما سامعني.. محمممممممممممممممممد
آهات من خلف الستارة..
العجوز: فــِ هذيك الساعة يا بنيي.. تمنيت الأرض تنشق وتبلعني.. ياريتها رصاصتهم صابتني ولا صابته.. يااااااااريييت
 نشيد.. بدري يارفيق العمر ما ترحلش بدري.. يا ريت رصاص الغدر خلاك وصاب صدري
-          العجوز: ومن هظاك اليوم.. والفلسطينية ما الهم في هالأرض كرار.. من مخيم لمخيم.. ومن قرية لقرية... ومن قارة لـقااارة.. وين ما تروح يا سيدي.. إلا تلاقي واحد بوجهك.. مطبوع ع جبينه.. انا فلسطيني.. أنا لاجئ!!
مشهد خيام من التغريبة.. وصوت آآهاات من خلف الكواليس.. ويقول العجوز: عشنا بالخيم... وفي كل يوم.. كنت تسمع بخيمة من هالخيم انو واحد توفى.. وبالخيمة يلي حدها، تسمع عياط طفل صغير ... اجا تيزور هالدنيا.. إيــــــــــــــه.. وشو مخبييتله هالدنيا!!
يا بنيي.. في كل يوم.. كان عنا عرس.. وفي كل يوم كمان.. كان عنا عزا!! وواحد من هالعزايات.. كان عزا أبووي... آآه .. مكنش كبير.. بس من حسرته على الدار والأرض .. وحسرته على قطعة منه راحت، حسرته على أخوي .. اخوي اللي ما شافش اشي من هالدنيا.. أخوي اللي كان فمثل عمرك يا حبيبي..  كل ذنبه كان.. انو فلسطيني .. بلعب بالحارة!!
(سوف نبقى هنا)
على المسرح توجد خيمة عزاء.. يربت أحد الرجال على كتف أحمد ويقول: اسمعني يا بنيي.. إنت هسه كبير الدار.. دير بالك ع امك وخواتك وحطهن بعيونك..
تطفأ الأضواء بالمسرح ويسلط الضوء على العجوز ليكمل: مرت أيام وشهور وسنين، وكل ساعة بتمر، وكإنها سنة!! لهسة صوت عياط أمي بصحيني في الليل.. وما في على لسانها إلا: شو بدي بهالدنيا بعد أبوكم غير انتو..!!
على المسرح: يستيقظ أحمد على صوت بكاء، يلتفت يمين ويسار.. يجد امه على باب الخيمة
الأم تمسح دموعها بسرعة: أحمد!! شو صحاك يما.. الدنيا بدها تصير فجر
أحمد: آآه يما يا حبيبتي.. صحيت ع صوت عياطك.. نشفو دموعك على أبوي وع أخوي.. مرت سنين وانا ما بشوفك الا بالأسود.. وكلي أمرك لـ الله يا يما.. وكل أمرك لـ الله...!!
الأم تعود لتمسح دموعها وتعاجله: اسمع يما.. بدك اياني أفرح؟؟
أحمد: ول يما وبتسأليني هيك سؤال!! لو بإيدي أخلي الفرح خاتم بإيدك.. ما بقصر
الأم: طيب.. معناها بدك تسمع كلمتي.. انا بعرفش يما متى الله بوخذ أمانته..
يقاطعها: لا سمح الله يما وين بدك تروحي وتتركيني
الام: اسكت يما وخليني اكمل.. بدي أفرح فيك يما.. خلص هيك صرت شب وأطول مني كمان.. شو رأيك بـ مريم بنت الحاج عبد الحميد..  
أحمد في خجل: يعني يما... اذا هاذ الاشي بفرحك.. بقدرش اقلك لا
الأم تزغرد بصوت منخفض وتقبل ابنها: يا حبيبي يما .. وأخيرا رح أفرح فيك
مريم بثوب فلسطيني في الخيمة وحوليها النساء وزفة: قولوا لأمه تفرح وتتهنى ترش الوسايد بالعطر والحنا...........
تطفأ الأضواء في المسرح.. ويسلط الضوء على العجوز
(الموال- القدس الأبية )
العجوز: وهيك يا بنيي تجوزت من خالتك ام محمد.. فرحت امي كثير.. وبعد اسبوع بس.. الله اختارها لترتاح من هالدنيا!! كان الخبر ثقيل عليي.. امي وأبوي وأخوي الوحيد.. ما ضليتش الا أنا مقطوع من شجرة.. انقطعت كرميتي يا ابنيي.. وانتقلنا من الخيم وبعدها الوكالة عملت تحسينات لوضع اللاجئين ونقلونا ع المخيمات الزينكو.. وهناك الله رزقني بأحلام.. ومحمد..
أحلام عشان احلامنا اللي اندفنت في الأرض.. بس رح نرجع نسقيها... ومحمد.. عشان اخوي
مشهد على المسرح صامت.. يصور الحياة بعد الانتقال للقرية (المخيم المرتب)،، ناس بتمشي،، عجايز عالأبواب.. وناس بتنادي.. وواحد حامل سلة بيض رايح عالكتّاب
-         
-          ام محمد وجارتها أم نزار.. واللي زوجها استشهد كمان بس كان مقاوم.. قاعدين ع باب البيت وبيحكو مع بعض.. عن اولادهم (شباب حاليا)..
-          كيفها أحلام يا أم محمد.؟؟
-          والله الحمد لله يختي..  هيها بهالنهار بتصبح الصبح عالمدرسة مشان تعلم البنات.... وبتنامش الليل وهيي بتقرأ أشعار وقصايد عن العودة!! بقدرش أطلب منها توقف.. بظل إلها حق تقرأ وتحلم..  أهلنا ماتو وهني بقولو بكرة رح نرجع.. واحنا هينا منقول اليوم منرجع..!! وما حد فينا عارف الحقيقة!! وأنتِ قوليلي يختي كيفه نزار.. ؟؟
-          بلهجة مدنية، الحمد لله يا حجة..  بشوفهوش والله، بيطلع من الصبح عالعيادة، مع هالشتوية الصغار بيمرضوا كتير.. بقلي يما لازم أكون موجود للناس بكل وقت.. برجع بنص الليل، وقلبي بكون بغلي عليه متل النار.. ولما أعاتبه ببوس جبيني .. وبقلي.. أنتِ بس ادعيلي!! يادوب يوكل لقمة.. ويعدين يدخل ع غرفته يقعد بين الكتب.. والله لوانهن أكل كان أكلهن
-          آآخ يختي.. الله يرضى عليه ويخليلك إياه..  عالأقل انت عارفة نزار وين بكون..  أما محمد بقضيلي ليله ونهاره بره.. وبتمر أيام برجعش عالبيت لوجه الصبح!! الله يستر ما يكون اللي في بالي صح، والتمتله على شلة من المقاومين.... وين بدي أروح في حالي لو صار فيه اشي.. ما فش حل إلا اني أجوزه.. بلكي هدي وتحمل مسؤولية.. يا بيي لو انه أبوه يشد عليه شوي
-          وحدي الله يا بنت الحلال.. ربك كبير..إنت ادعيلهم.. وإن شاء الله ربك بيتكفل فيهم.. هدول شباب عايشين غريبين في بلادهم.. !! لا نهارهم نهار.. ولا ليلهم ليل... كيف بدك إياهم يرضو ويسكتو.. خليهم يعيشو حياتهم.. وعين الله بتحميهم.. الوطن يا "أم محمد" غالي.. غالي كثير.. والغالي ما بيقبل إلا الغالي فدية إله.. زوجي الله يرحمه استشهد..
-          تعيشي يختي..
-           وتركني أنا وابني.. ما النا غير الله.. والشباب اللي كانوا بجاهدوا معه.. بكيت عليه دم صحيح.. بس يا ام محمد.. كلنا فدا هالوطن.. بدنا نقدمله أغلى الغوالي.. حتى يرجع.. بدنا نفديه شهداء.. أسرى.. جرحى .. مطاردين..
-          والله كلامك من ذهب يختي.. الضنا غالي.. غالي كثيــر.. بس الثمن بيرخص لعيون فلسطين.. ما بقول الا الله يوفقهم ويعمي عنهم عيون ولاد الحرام.. اسمحيلي أستأذنك..خليني أروح ألحق أحضر الغدا .. بترجع أحلام هلكانة من المدرسة.. تلاقيلها لقمة تاكلها..
-          الله يسهل عليكِ يا حبيبتي ضلك ادعيلهم.. ووكلي أمرك لربنا
(موال- شدد حصارك)
-          المشهد التالي
-          ابو محمد وأم محمد جالسين
-          أم محمد: اسمعني يا أبو محمد أنا أم وبدي أفرح بإبني .. وابنك ما بيهدى ولا بيقعد في الدار.. فش حل إلا انّا ندورله ع بنت حلال.. ما شاء الله بنات القرية كلهن مستورات.. وكلهن بيتمنين شاب زي ابنك محمد يا خوي.. الله يرضى عنك ويسعدك.. احكي معه الليلة.. بعرفه بعزك وكلمتك غالية عنده
-          أبو محمد: يا بنت الحلال.. أنت عارفة انه كله ولا سيرة الجيزة.. يا بنت الحلال تقولي اني بحكيله روح عالمووت!! بس ولا يهمك.. أنتِ بتؤمري أمر.. هو كم أم محمد عندي أنا !!
-          أم محمد: ما يؤمر عليك ظاالم إلهي.. هذا أنا رضية والدين إنه ربنا أعطاني جوز مثلك..

المشهد التالي
-          صورة قمر بالداتا شو بالخلفية...
يدخل محمد ع أبوه وأمه وهمي جالسين: السلام عليكم ورحمة الله.. يقبل يد أمه وأبوه..
-          يردان: وعليكم السلام والرحمة
-          أم محمد: اهلا وسهلا يا حبيبي... كيفك
-          محمد: الحمد لله يما.. بس مشتهي كااسة شااي من تحت اديييكِ
-          أبو محمد: آه والله يا ام محمد.. الشاي من تحت ايدك مافي بعده
-          أم محمد: من عيوووني.. حاااضر
يلتفت الأب لابنه
-          الأب: كيفك يابا؟
-          الحمد لله يابا بخير.. طول ما انت راضي علي فأنا أسعد واحد فهالدنيا
-          الأب يرفع ايده للسما: إلهي من فوق سابع سما يرضى عليك وينور دربك يابا ويبعد عنك ولاد الحرام..
-          الابن: آمين آمين يابا.. طيب يابا.. بتوصيني اشي بدي أنام بكير عشان بدي أصبح من الصبح ساري..
-          تأتي ام محمد ومعها الشاي..  وتقول: آه كيفو عريسنا..
-          الأب يتنحنح: احم احم.. شو يا ام محمد بدك اياني اتجوز الثانية بعد كل هالعشرة ..
-          فال الله ولا فالك .. قال تتجوز علي وانت بهالشيبة...
-          الأب يضحك: شو يا ام محمد .. الشرع حلّل يعني
-          يضحك محمد: آآآه بلشو أبو محمد وأم محمد يتناقروا.. خليني أنا أروح أنام قبل ما يوصلني الدور
تصبحي على خير يما.. تصبح على خير يابا
-          يذذهب الابن للنوم..
-          أم محمد: ييي يا بو محمد شو اللي سويته هاذ
-          أبو محمد: شو يا ام محمد.. ما انتي شفتي الولد مبسوط.. بدك ااياني انكد عليه..
-          أم محمد: هسة الجيزة صارت نكد وسمة بدن!!
-          أبو محمد: وكلي أمرك لـ الله يا ام محمد.. بوعدك بكرة الا أحكي معه.. بهونش علي زعلك يا غالية
-          أم محمد: قصدك الغالية.. الغالية الاولى والاخيرة ماشي..
-          يبتسما وينتهي المشهد...

المشهد التالي:
صوت ديك الصبح .. وأذان الفجر....
-          ينادي الأب بلهفة ام محمد: ام محمد .. ام محمد.. ابنك مش في غرفته.. الحقي الحقي.. وين بده يكون راح
-          تستيقظ أحلام.. الأم تخرج من الغرفة متوترة وتضرب كف بكف
-          الأم: شو اللي بتحكي فيه يا بو محمد.. وين بدو يكون راح يعني .. الحقي يما يا أحلام.. اخوكي راح يما.. حكالك اشي يما.. حكالك انه بده يطلع مكان؟؟!!
-          أحلام: استهدي بالله يما.. ما حكالي اشي والله بس يعني وين بده يكون راح..
اسمع يابا.. بتعرف حد من صحابه.. اسال عنه
-           أم محمد بأنفاس متقطعة: آه آه.. روح يا ابو محمد دق على نزار ابن جيراننا.. أكييد هو بيعرف ..
-          أبو محمد: مافي إلا نزار ابن أبو نزار الله يرحمه.. هو أقرب واحد اله.. خليني ألحقه بكون بده يطلع عالصلاة!!
يهرول الأب لبيت نزار.. ويطرق الباب.. يجد نزار مستعدا للخروج للصلاة..
-          يقول أبو محمد:  نزار يا ابني.. بتعرف اشي عن محمد!! بالله عليك يا ابني قلي
-          نزار: اهدى يا عمي اهدى.. خير شو فيه.. احكيلي لافهم عليك.. ماله محمد؟
-          أبو محمد: قمت الصبح تأشوف محمد ونروح عالصلاة سوا.. ما لقيتهوش في غرفته... بالعادة بحكيلنا انه رايح هاي اول مرة بيطلع من غير ما يحكيلنا.. وانا بين نارين.. قلب امه اللي مثل النار عليه... وويلي أنا  اللي بدي اطمن  عليه
-          نزار بهدوء وسكينة: تعال يا عمي نمشي للجامع.. وفي الطريق منحكي.
يخاطب امه: يما هيني طالع عالصلاة.. ادعيلي ...
ثم يتابع الحديث مع أبو محمد: اسمعني يا عمي وهالحكي بيناتنا بس.. اول اشي بدي تطمنوا الله يخليكم.. وان شاء الله يوم يومين وبيرجع محمد .. الظروف شوي متوترة زي ما انت شايف.. ولازم يغيب محمد عن الساحة.. اليهود بعد آخر عملية.. قامت قيامتهم.. وبدوروا على أي أثر للثوار... الله يرضى عليك يا عمي.. هديلي خالتي... وقوللها أي شي.. طمّنها.. وخليها تدعيله بس
-          أبو محمد:
لا حول ولا قوة الا بالله.. لا حول ولا قوة الا بالله
ينتهي المشهد ويسلط الضوء على العجوز.. 
-          العجوز يتحدث مع الجمهور:  وهيك يا سامعينا كانت الأمور بتزيد سوء.. الشباب دمه حامي.. وبطل يقبل العيشة الدنية.. كله بده يكون فدائي.. كله بده يسقي زيتون بلاده من دمه.. كل طفل صغير بيجي ع هالدنيا.. وكل ختيار ع حفة قبره.. كل فلسطيني.. كان لازم يتحمل.. همووووم.. أثقل من الجبال..

(استنيني يا يما)

المشهد التالي....
على الداتاشو...: اجتياح للمخيم..  (مشهد من التغريبة)
على أرض المسرح.. جنود ينتشروا بيبحثو عن محمد .. يتهجموا على البيت.. ما بيلاقوه
-          جندي اسرائيلي: ولا واحد يتحرك من مكانه...
-          جندي -2-: فتشو كل الأماكن.. غرفة غرف.. دولاب دولاب.. دمروا.. خربوا... انهبوا  
-          أحلام بعنفوانها تقف أما الجندي: ايش بدكم منا.. بيتنا وأخذتوه... أرضنا وسرقتوها.. والزيتون وقلعتووه.. بكل عيلة.. في أرملة .. أو يتيم.. وبهذاك البيت في أسير.. وباللي بعده في مطارد.. !! ناس بدنا أرضنا يلي نهبتووها.. وكرمالها بتهون أرواحنا.. رح أرجع ع بيت جدي.. ورح آكل من أرضي.. ورح أصلي بالأقصى..
-          الجندي الاسرائيلي يصفعها ... وتقع على الأرض..
-          تتابع أحلام:   مليار مسلم رح يجو يخلصونا منكم.. مليار مسلم رح يجو يحرروا أرض فلسطين.. ورح  يصلو بالأقصى مش رح توقفنا حدودكم... فلسطين اسلامية.. ورح تضل اسلامية..   وانتو ما الكمش حق هون.. ما الكمش اشي عنا .. ولا اشي..
خلال حديث أحلام.. وانفعالها.. يلقي الجنود القبض عليها .. وهي تواصل كلامها الذي يغيظهم..
-          أم أحلام تصرخ: احلام .. يما يا أحلام.. وين ماخذيين بنتي.. الله يكسر جاهكم.. أبو محمد: يصرخ.. اتركووها.. خذوني أنا واتركوها..  يحاول والدها أن يصدهم.. لكنهم يلقوه أرضا..
-          نزار يهجم عليهم ليصدهم ..  فيطلقو رصاصهم نحوه.. ليصيب ذراعه.. يرتمي أرضا.. ويأخذوا احلام أسيرة..
ويصرخ نزار وهو مرمي على الارض بجرحه ينزف:  رح ننتقم منكم يا "............".. تنشل ايدك ان شااء الله.. ما ضل إلا تعتدوا ع بنات بلاادنا واحنا واقفين!!
-          تأتي أم نزار وتصرخ وتحضنه: نزار يما.. شو اللي سووه فيك يما.. ما الي في الدنيا هاي غيرك.. أبوك راح.. وتركني انا وانت.. شو بدي اعمل من غيرك يما..
-          نزار: اهدي يما اهدي.. أنا بخير.. آآه (بتأوه من الوجع) .. روحي شوفي خالتي ام محمد.. وناديلي عمي
-          أم نزار تحضن أم محمد..
-          يأتي أبو محمد بسرعة عند نزار: نزار يا ابني.. احكيلي شو أسوي.. خليني أوخذك عالقرية اللي حدنا.. مافي بهالقرية حكيم غيرك؟؟
-          نزار بصوت متهدج: اسمعني يا عمي.. اليهود مسكرين كل المداخل والمخارج لقريتنا.. ومافي قدامنا أي طريق.. بدي تساعدني أطلع الرصاصة بأسرع وقت ممكن.. قبل ما الجرح يكبر..
-          تغلق الستارة وينتهي المشهد وهمي بمثلو انهم بطبطبوا الجرح..

الاضاءة على العجوز:
مضى شهر كامل يا ابني.. ومحمد ما اله أثر.. وأحلام مافي عنها أي خبر.. نزار كان شوي شوي بيتحسن..
مع مرضه.. صار يعلم الأطفال مكان أحلام.. وبالمسا كان دوامه بالعيادة.. وهيك صار هو دكتور القرية وأستاذها
أم محمد كانت بتصحى ع عياط وبتنام ع عياط.. نسوان الحارة كانو كلهم معها.. اللي بتواسيها.. واللي بتساعدها بشغل البيت .. الضنا غالي يا ابني.. الضنا غالي يا نااس..
وما كان قدامنا إلا إنا نسلم بقضاء الله وقدره.. ونسنتنا الفرج!

(مرال- يا يما ظلموني الناس – مسلمة من أرض المقدس)

المشهد التالي على المسرح..
-          نزار يزور عمه أبو محمد طرق على الباب: عمي، بدي إياك ضروري...
-          أبو محمد: خير يا ابني... خير!!
-          نزار: خير يا عمي.. كل خير.. (يتأكد من خلو المكان) وصلتني رسالة من محمد يا عمي..
-          أبو محمد: بالله عليك يا ابني.. محمد !! شو فيه يا عمي.. استشهد محمد.. تصاوب.. أخذووه الملاعين!!!
-          يعاجله نزار بسرعة: اهدى يا عمي اهدى.. قلتلك كل خير.. وصلتني رسالة صغيرة  بعثها محمد مع شب غريب.. المهم بيقولك: "الغصن حن لعوده.. والقمر رح يشهد رجوعه"... شفت يا عمي.. راجع محمد..  راجع محمد يا عمي راجع..
-          يبكي أبو محمد.. ويحضن نزار..: الله يرضى عليك يا ابني الله يخليك لامك ويرفع راسها فيك..
-          نزار يستدرك.. بس اسمع يا عمي.. خلي الموضوع بيني وبينك.. لبين ما يوصل محمد.. لا سمح الله بخاف يصير اشي ويأخره تروح خالتي تقلق أكثر وأكثر..
-          أبو محمد: آآخ يا ابنيي يا نزار.. الله يحفظكم يارب.. انتو شباب هالبلد .. انتو أملها.. .. مجاهد .. دكتور.. مدرس.. بنّا.. وحداد ونجّار.. كل واحد منكم هالأرض إلها حق عليه.. أوعكو تفرطو فيها.. اوعكو تفرطو بشبر من أرضكم.. ولا بشجرة زيتون.. ولا حتى بكمشة تراب.. تراااب فلسطين غاالي يا نزار.. تراب الوطن ذهب .. تراب الوطن ألماس
-          ينتهي المشهد.. بانسحاب نزار وابو محمد

-          الجد العجوز يخاطب الطفل: آآخ يا حبيبي.. والله كإنه امبارح.. قلبي ويله بده يطير من الفرحة.. وويله مرعووب ع ضناه من خووف يصيرله شي وهوي راجع.. وويله من الحجة المسكينة اللي في الدار.. قلبها بيتقطع كل دقيقة ع بنتها اللي بالسجن عند الأنذال.. وع ابنها اللي تايه في هالأرض وما بتعرفله قرار!! ضليتني ساكت.. وكنت أعد الساعات ليخلص النهار.. أول مرة يا عمي بكون نهار الشتا طويل زي هذاك النهار..
اجا الليل... وما رمدتلي عين.. ضليتني أنا والقمر سهرانين.. منستنى محمد..




-          المشهد التالي
-          صورة القمر بالداتاشو..
ابو محمد يقرأ آيات من القرآن: "الذين أخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولندخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب" صدق الله العظيم
تقاطعه أم محمد: أبو محمد.. باسم الله عليك يا خوي.. مع مين بتحكي قاعد!! الله يوفقك .. روح نام . بدك تصبح من الصبح ساري عالدكان..
أبو محمد.. يتنهد تنهيدة عميقة ويقول: إييييييه يا ام محمد.. روحي اسبقيني إنت.. وانا.. بدي أصليلي ركعتين وبلحقك..!!
أم محمد: تمسح دموعها، أبو محمد.. اشتقت لأحلام ومحمد.. وتبكي.. الدار ما بتنطاقش بغيابهم!! الحياة كلها من غيرهم ما الها طعم.. وترتمي في حضن أبو محمد
آآخ يا ام محمد.. رشيتي الملح عالجرح اللي عمره ما رحمني... ام محمد.. بدنا نتحمل!! احنا نذرنا ارواحنا واولادنا فدا هالأرض.. يدنا نضحي بالغالي,, مشان الأغلى يا ام محمد.. الغالي مشان الأغلى.. والجنة حتجمعنا!! روحي نامي يا ام محمد.. وانا شوي وبلحقك.. إن شاء الله!!
-          تذهب أم محمد... ويبقى أبو محمد يحدث نفسه: آآآآآه آآآآه... (يرفع رأسه للسما) ويينك يا محمد يا بني.. قلتلي القمر رح يشهد رجوعك.. صار بدو يروح.. وانت لساتك ما رجعت.. حيروح القمر يا محمد وما شهد غير دموعي عيني!!
-         
أذان الفجر خلال حديثه... الله أكبر.. الله اكبر
يارب يا الله.. بجاه صوت هالأذان ربي يلطف فيك يا ابني يا محمد.. الله يحماك.. ويرزقني أشوفك وأفرح فيك..
ينهض.. ويذهب لنزار... يدق على الباب..
نزار: أهلين يا عمي.. شو وينه الحبيب..
أبو محمد: نزار يا ابني.. محمد ما رجعش... وانا طول الليل بستنى ... فكرت وصلك خبر مه.. بس شكلك مش احسن من حالي!!
نزار: اهدى يا عمي الله يخليك.. استهدي بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. والله ما عندي خبر يا عمي.. فكرتك حتيجي اليوم عالصلاة وهوي معك.. !! لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلينا يا عمي نروح عالصلاة.. وندعي رب العالمين.. بلكي فرج علينا وعليكم..
السلام عليكم ورحمة الله.. السلام عليكم ورحمة الله
-          حالما يسلم الإمام.. تعلو زغروودة أم محمد..
-          يحضن أبو محمد نزار.. ويقول نزار: شفت يا عمي .. رجع محمد يا عمي.. رجع
المشهد التالي...
أم محمد منكبة على ابنها بالتقبيل وتحضنه
أم محمد: ويــنك يما ويـــنك... سليم يما انت منيييح.. عملو فيك اشي يما.. غلى قلبي عليك... آآآخ يما آآخ
محمد: سلاامتك من الآآخ يا نور عيني.. سامحيني يما.. سامحيني اني وجعتك.. بس بدنا نتحمل.. انتو علمتونا.. أنه لازم نضحي بالغالي.. عشان الأغلى.. 
أبو محمد ينكب على ابنه..: يا حبيبي ياابني.. الحمد لله اللي رجعك إلنا سااالم  .. ياااارب ما أكرمك ياااارب.. يااارب تتم علينا فرحتنا برجعة أحلام يارب..
محمد (يلتفت يمين ويسار) : وينها أحلام يابا.. يما.. وينها أحلام
أم محمد تمسح دموعها وتنظر لأبو محمد: احكيله يا ابو محمد..
محمد بلهفة: شوفي يابا.. وينها أحلام.. !! بس ما تكون أختي تزوجت بغيبتي يعني!!
أبو محمد يطلق آآه كبيرة.. : آآه يا ابني... من وين تزوجت يا حسرة!! يوم ما اختفيت يا بنيي اجو المحتلين يدوروا عليك.. قاموا أخذوا أختك بدالك..!!
طرق شديد على الباب يقطع عليهم حديثهم
محمد: مين مين..( يستمر الطرق بقوة).. الله أكبر استنى يلي بتخبط..  هيني جاي
يفتح محمد الباب.. وتظهر علامات الاستغراب على وجهه: مين حضرتك!!
الطارق الجديد: أنا فهمي.. أخوك من المخيم القريب.. مش هون بيت أحلام بنت أبو محمد؟
محمد: آه.. وانت شو بعرفك!
فهمي: يا خوي.. عندي أخت أسيرة مثل أختك.. وراحت اليوم أمي تزورها.. وبعثت أحلام معها رسالة وصتنا نوصللكو اياها!
أبو محمد: أحلام بنتي.. رسالة من أحلام.. وأخيرا وصلنا خبر منك.. الحمد لله.. الحمد لله
محمد يأخذ الرسالة بسرعة: يما .. هي أحلام بالأسر يما!! أختي بالأسر وأنا قاعد هون!! الله يذلهم .. ما ضل غير يوخذوا بناتنا!!
يفتح الرسالة...
من خلف الكواليس.. تقرأ رسالة أحلام..  
( وهي جزء من رسالة الأسيرة الحرة بإذن الله أحلام التميمي والتي كتبتها بتاريخ 30-3-2011 ووجهتها للشباب الفلسطيني.. عدا اول سطرين كانت إضافة لضرورة النص)
" بسم الله الرحمن الرحيم...
أمي... أبي.. وأخي الحبيب.. إن كنت الآن قد عدت سالما... السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أما وقد يسر الله لي أن أكتب هذه الرسالة.. لإإني أخطها بمداد قلبي.. لكل شعبي.. لكل شباب فلسطين.. ولكم جميعا يا من تسمعون كلماتي.."
أخاطبكم أيها الشباب .. فأنتم عنوان الإرادة والثبات وأنتم الذين إن قلتم فعلتم .. وإن عزمتم صنعتم .. وأنتم سراج هذا الوطن الذي لا يضيء إلا بكم .. ولأنكم امتداد للحركة الأسيرة أحاكي قلوبكم .. فقبل أحد عشر عاماً من أسري كنت أقف معكم .. لبنة من لبنات الصفوف الشبابية التي ضجت الشوارع الفلسطينية بهتافها ..
فلتضربوا بقبضة يمناكم الأرض كي تنطق محدثة إياكم عن أنوار الأسرى الشباب التي أضاءت كل مخيم وكل قرية وكل مدينة .. كي تنطق محدثة إياكم عن الجثث التي جرّها الأعداء فوقها فاختلط دمهم بالأرض ... وما زال عبق الجثث عالقاً .. فاسألوا الأرض عنا ..
فلتضربوا بقبضة يمناكم جدران البيوت والجامعات كي تنطق محدثة عن الشعارات التي ما كتبت بالألوان وأفخر أنواع الدهان ... بل كتبت بالدم الأحمر النازف .. أما استنشقتم عبق نزف دماء الشريان ؟؟
فلتضربوا بقبضة يمناكم جذع شجرة الزيتون الرومية لتنطق لكم عن جثة شاب كان يوماً من عمركم والآن هو تحت الثرى .. أما عاد عبقه يصلكم ؟؟؟
أيها الشباب الجالس في الجامعات ... كنا يوماً نجلس مكانكم ..!!
أيها الشباب المجتمع في غرف اجتماعات النوادي الشبابية .. كنا يوماً مكانكم ..!!
أيها الشباب المطلون عبر نوافذ التكنولوجيا وصفحات التواصل الشبابية .. كنا يوماً مكانكم ..!!
مبارك سعيكم .. ومباركة جهودكم .. مبارك بذلكم .. ولكن ...!!
اسمحوا لي أن أذكركم إن كنتم نسيتم أو مللتم من سبعة آلاف أسير خلف القضبان أن هذه النخبة تنتظر ثورتكم منذ أكثر من ثلاثين عاماً ..
فماذا تحتاجون لتثوروا من أجل الأسرى ؟؟ شهداء جدد من الحركة الأسيرة ؟؟
أم اعتداءات أخرى على أخواتكم الأسيرات ؟؟ أم ضرب مضاعف للأشبال ؟؟
أم أمراض غير السرطان تهتك بأجسادنا ؟؟؟ أم ماذا بالله عليكم ؟؟؟ !!!
أيها الشباب العصري ...
هي لحظة تأمل نريدها منكم .. لحظة تأمل عميق بحالنا .. بتقدم أعمارنا .. بالأجساد التي استشهدت في الزنازين .. لحظة تأمل بالقيود التي تكبلنا في وقت أنتم فيه أحرار ..
لحظة تأمل بحال أسير جالس مع إخوانه في الزنزانة قطعت ابتسامته على خبر وفاة أحد والديه..  لحظة تأمل بحال أسيرة زفّت ابنتها بالخيال ..
لحظة تأمل بحال سامي يونس الذي تجاوز الثمانين عاماً .. هل تبقى له يوم للحرية ..؟؟
لحظة تأمل بأكثر من ثلاثين عاماً انتظرناكم فما وجدناكم ..!!
أننا في قلوبكم لا يكفي .. ولا يطابق منطق تفكيرنا أننا في مشاعركم .. كلمات وشعارات لا يصادقها فعل حقيقي جاد ..
عاتبون عليكم أيها الشباب .. أين نحن منكم ؟؟  أين نحن من برامجكم في الوقت الذي نفترض فيه أن نكون على سلم أولويات برنامجكم الثوري .. ؟؟
أنتم أيها الشباب امتداد لنا .. والشجرة لا تنمو بلا جذور .. والأرض لا تتشبث إلا بالجذور .. ونحن نحتاج ثورتكم لأجلنا .. لأجلكم .. لأجل الوطن .. لأجل الوحدة التي لا تتحقق إلا بالأسرى على اختلاف انتماءاتهم .. وإنهاء الانقسام لا يتحقق إلا بالأسرى .. ولا بداية صحيحة للتغيير إلا بالأسرى ..
نحن ماضيكم .. ولا حاضر ولا مستقبل لكم .. إلا بنا ..
ولا تغيير ولا ديمومة .. إلا بنا .. وإلا فعلى الدنيا السلام ...وعلى الوطن السلام .... وعلى الشباب السلام
ابنة الشعب الفلسطيني
الأسيرة أحلام التميمي"

محمد يضم الرسالة لقلبه.. ويضعها في جيبة قميصه ويقول بحدة وحزم: اسمعني يابا.. اسمعيني يما.. عرس احلام رح يكون عرس حرية فلسطين.. ونذر علي ما رح يهدالي بال.. إلا لتغني كل فلسطين ألحان الحرية..
يتابع محمد موجها خطابه للجمهور: بضحكو عليكو  وبقولوا منستنا صلاح الدين وجيل صلاح الدين.. أحكيلكو سر!!.. انت وهيي وهيي .. انتو كلكو.. كلكو.. جيل صلاح الدين.. بايديكو وبعقلكو.. وبقلوبكو الحرة.. رح ترجع فلسطين.. حرة
وأنتو.. ما تفكروش انكو برا فلسطين وما بتقدروا تعملو اشي.. أنتِ يما بدك تربي جـيـــــــــــل يفهم منيح معنى فلسطين الاسلامية.. وانتو يا شباب... بتدرسوا طب.. إعلام.. هندسة.. كمبيوتر.. مسرح.. فن.. فلسطين بدها اياكم كلكم.. بدها شغل ايديكو.. وفكر عقولكو.. ونبض قلوبكو.. ما بكفي فلسطين أبد.. دمع عينيكو!!.. دموع عينيكو غالية.. بس ما بترجع وطن!! غالية.. بس الوطن بده الأغلى!!

يغلق الستار.. ثم يفتح على نشيد يا شباب الأمة آن الأوان.. تصعد فتيات على المسرح بأوشحة ( الطبيبة المتميزة .. المهندسة المتميزة .. الكاتبة المتميزة .. الإعلامية المتميزة .. السياسية المتميزة  .... )

( لبيك اسلام البطولة.. موطني)


ملاحظة: هذه اول تجربة لي في كتابة سيناريو مسرحي.. نسأل الله التوفيق والسداد
سأكون سعيدة بنقدكم .. بعين النحلة :)

شُكرا ولا تفي.. لكل إولئك الذي ساعدوا على أن يخرج هذا العمل بصورته النهائية..
أفكارا.. نقدا.. ضبطا لغويا .. ودعما معنويا...

هناك تعليقان (2):

abier hadder يقول...

الكلمات تصف الاحداث او الافكار لكنها تعجز عن رسم المشاعر و حالات القلب و تتابع الانفاس عندما يقرأ انسان بعينيه و يطوف بعقله و يلتهب بشعوره في قصه الاولى ان تكون ملحمة حياته و لكنه اسير البعد عن الوطن و الغربة عن الارض
شابة في عمر الرياحين مثلك تزكي عمرها و عقلها بمثل هذه الكتابات الواثقة الخطى الى درب المبدعين و ترسم ملامح لقصة وطنها ... ترمي بذورا في تربة شباب الامة و تسسقيها بوعيها و ثقافتها و تشع بنور دعائها لله ان يوفقها
حرى بمثل هذا الجهد المكلل بالاخلاص لله ان لايضيع مولانا اجره و ان يتقبله ان شاء الله
كم اشعر بالرغبة في ان يعود الزمان و اشاهد على ارض الواقع هذا العمل و لعل الله يكتب لكم اعادة و عودة فنبتهجج برؤيته
وفق الله خطاك وسدد دربك و زادك شرفا بخدمة دينه

دانة ياسين يقول...

لقد كانت للمسرحية معان أبعد مما رسمتها يداك يا ميساء..

تعلمين رأيي بها جيدا..لقد حملت معاني أكبر مما توقعت ذلك..

كان أداء الممثلين مميز جدا و بخاصة العجوز أبو محمد بغض النظر عن ضياع بعض الفواصل الزمنية..

لكنها رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..
بوركت يداك