الثلاثاء، 17 مايو 2011

ليس إلا لسان الثورة.. لسان القوّة

ليس إلا لسان الثورة.. لسان القوّة

أزداد اصرارا كل يوم.. أن ما أُخذ بالقوة.. لا يسترد إلا بالقوة..
قود اليد.. وقو العقل.. وقوة القلب
لن نصل أبدا لحل وسط أو نقطة التقاء مع عدو سلب منا أرضنا.. وقتّل  الشباب والعجائز والنساء والأطفال الرضّع.. عدونا الذي يتّم الأطفال.. رمّل النساء.. وغرق في دموع الثكالى..  ثكالى وطني!!
حتى متى سنصغي لدعاوي "تعالولهم بالحُسنى.. لانه رح يردوا عليكم بالأسوأ"...
تماما كفكرة التخلي عن المقاومة .. حتى لا تواجهنا اسرائيل.. وترد لنا الصاع ألف صاع!!
هي محض استراتيجية بائسة.. ستدفن في أرضها..  وستصفع من يتبنّاها.. عندما تتكلّم القوة.. بكل معانيها..
لن نتخلى عن حمل سلاح أفكارنا بقوّة.. !! بعد أن تخلى "البعض" بكل ضعفهم عن حمل أسلحتهم (أفكارا.. أو عتادا) ..

تصف دكتورة لزميلاتي في احدى المحاضرات أن كاريكاتيرات الفنانة  أمية حجا التي عرضناها في نشاط للنادي الفلسطيني بأنها "HATE SPEECH...
أمية جحا: التي فقدت زوجها الأول شهيدا عام 2003، ثم لحقه زوجها الثاني شهيدا في 2009، وتيتمت طفلتها الوحيدة .. تُتهم لوحاتها بأنها HATE SPEECH..  ماذا تنتظر منها يا ترى.. أن ترسم لها حمامة سلام!! أم أن تعلن عفوها عن من قتل زوجاها.. ويتّم ابنتها!! أم ربما ننتظر منها أن تبدي اهتمامها "بالأقلية" اليهودية التي تحارب الصهيونية..!!!

هنيئا لكِ سيّدتي "أميّة" .. أنتِ على الحقّ بإذن الله..
لنعش معا في هذا الموقف من السيرة: "وبدأت المعركة بمبارزة فريدة تبعها التحام بين الصفوف ، واشتدّ القتال ، وحمي الوطيس ، وكان شعار المسلمين يومئذٍ : أمِتْ أمِتْ ، وأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - سيفاً له وقال : ( من يأخذ هذا السيف ؟ ) فبسطوا أيديهم يريدون أخذه ، فقال : (من يأخذه بحقه ؟ ) ، فأحجم القوم ، فقال أبو دجانة رضي الله عنه أنا آخذه يا رسول الله بحقه ، فما حقه ؟ ، فقال له : ( أن لا تقتل به مسلماً ، ولا تفرّ به عن كافر ) ، فدفعه إليه ، فربط على عينيه بعصابة حمراء ويجعل يمشي بين الصفين مختالاً في مشيته ، قائلاً : أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل
ألا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول
فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( إنها مشية يبغضها الله إلا في هذا الموضع ) ، يقول رواة السيرة : " فأخذ السيف فجعل يقتل به المشركين حتى انحنى " .
لا بد أن هذا سيكون HATE SPEECH   من الدرجة الأولى.. لكنها عزة المؤمن.. عزة المؤمن التي آن لنا أن نتذوق طعمها!!

لقد ثارت الشعوب على حُكامها المستبدّين.. وهذا فقط ما حرّرهم من استبدادهم..!!
فهل نفلح في الانتصار على عدوّنا (أكبر السفهاء).. بدون ثورة.. !! آآن لنا أن ننتفض.. وننزع رداء الوهن والتنازل!!
قد تنازل الكبار .. عُمرا و"مركزا" بما فيه الكفاية.. هل نكمل نحن سلسلة التنازل..
لعمرو الله لن ترحمنا الأجيال القادمة.. سيسخرون منا.. وسيتبرؤون من ضعفنا وجبننا.. 


بالأمس.. هُجّر الأجداد عن الأرض.. "مُجبرين".. لم يكن لهم حول ولا قوة!..لكن إيمانهم بأننا أهل الحق قد رضعناه في حليب أمهاتنا مذ وصلنا هذه الأرض! .. ما هي حجتنا اليوم يا ترى.. وهل من حجّة لتنازل أحدهم عن حمل فكرته "بقوة"..
هناك فرق.. بين أن تستوعب "الآخر" بإرادتك، ويطريقتك، ووفق مبادئك، لأنك أنت القوي..!! وبين أن تكون مُجبرا.. تتستر على ضعفك .. وتستسلم لقوة "الآخر" بحجة أنني يجب أن أستوعبه..!!
لن تخدعونا أكثر.. فنحن اليوم أقوى..!! نحن اليوم الثوّار



أترككم مع قصيدة "لا تصالح" للشاعر أمل دنقل