حين سألته صديقتي ورفيقتي في بداية الحديث عن اللقب الذي نناديه به: رئيس/ أستاذ/ دكتور ..مثلاً
رد بعفوية: نادوني حارث *وجه مزبهل*
إنه الرئيس البوسني السابق حارث سيلاجيتش.*
لقاء استثنائي جداً..
تجربة عجيبة.. ودروس ولفتات ممن صنع الحدث يوماً ثم قرر الاعتزال عندما وجد أن دائرة الذين يعملون حقاً في سبيل المبدأ لم تتجاوز الـ 1%
حدثنا عن البداية.. وعن سبب انفصاله عن حزب الرئيس الأسبق علي عزت بيجوفيتش.. قال إن بيجوفيتش رحمه الله كان مؤمنا بفكرته ومبادئه، ولكن الدائرة المحيطة به كانت تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والانتفاع من خلال مشاركتها بالعمل السياسي.
قال إن ن الأفكار التي أرادوها بقوة أن تجتزأ دولة البوسنة ويصغر حجمها مقابل أن تقصي غير المسلمين، وهو كان يرى أن هذا ضيق أفق ومناقض للمنطق. قال إن التعددية وقبول غير المسلمين في المجتمع البوسني هو بمثابة المطعوم (vaccination).
حدثنا عن موافقته على اتفاق دايتون، لأنه كان السبيل الوحيد لوقف سيل الدم النازف من دماء المسلمين.. ولتقليل الخسائر بأكبر قدر ممكن. وعندما حاولنا ربط الموضوع فيما حصل في "رابعة" أو بالشأن الفلسطيني.. قال أن لكل بلد ظروفه.. ولكل زمن موقفه وظروفه..
يرى الأستاذ الطيب المتواضع: حارث، أنه في كل حزب، هناك 5% فقط تؤمن بالمبدأ وتناضل من أجل الفكرة وهم من يغيروا التاريخ، أو لنقل: يصنعوا التاريخ. وهناك بالمقابل 95% يشاركون وينتمون لتحقيق مصالح شخصية بطريقة أو بأخرى. هؤلاء يغيروا حالتهم الشخصية.
حدثنا أيضا عن تأثره بأحداث غزة الأخيرة وعن القصيدة التي كتبها لتأثره بصورتين رآهما على شاشة CNN للحرب على غزة.
الأولى لطفل يقف في وجه جدار (ربما جدار بيته المهدم)..والثانية لـ حمار (أكرمكم الله) مصاب جراء القصف.
تجدون القصيدة في الرابط التالي
http://www.americanbazaaronline.com/2014/08/29/former-bosnia-herzegovina-president-pens-poem-express-anguish-gaza/
قال لي أن هذه الكلمات، هذه القصيدة هي نضال بالنسبة له.. إنه أسلوبه في نصرة موقف ما، قضية ما.
من الدروس الأهم التي تعلمتها من هذا اللقاء: التركيز وتكريس النفس لقضيتك.. لشغفك
تعلمت أيضا أن الأيام والظروف قد تدفعك للقيام بأمر لا تهواه، ولكن لأن الحاجة ماسّة لأن يحمل أحد الراية.
فالرئيس حارث لا يحب السياسة وعو يكتب الشعر ويعشق الفكر والثقافة، ولكنه اضطر لخوض غنار السياسة بسبب الظروف التي ارتآها في ذاك الوقت.
اللهم علمنا ما ينفعنا.. وانفعنت بنا علمتنا.. وزدنا علما وعملا يارب العالمين..
........................................
*منذ اليوم الأول في مؤتمر العلاقات العربية البلقانية، عزمت صديقتي آلاء وأنا أن نسعى للقاء استثنائي وخاص مع الرئيس السابق للبوسنة السيد حارث سيلاجيتش.
كلمنا السيد حارث وأبدى ترحيبا طيّبا وموافقة. وجمعنا فنجان قهوة ^__^
هذا الحدث الاستثنائي تطلب مني أن أقوم بعمل استثنائي وهو أن أشرب القهوة ، وأنا بالأصل لا أشربها أبدا .. بس لأنه القهوة بشربوها الكبار وهيك :P
رد بعفوية: نادوني حارث *وجه مزبهل*
إنه الرئيس البوسني السابق حارث سيلاجيتش.*
لقاء استثنائي جداً..
تجربة عجيبة.. ودروس ولفتات ممن صنع الحدث يوماً ثم قرر الاعتزال عندما وجد أن دائرة الذين يعملون حقاً في سبيل المبدأ لم تتجاوز الـ 1%
حدثنا عن البداية.. وعن سبب انفصاله عن حزب الرئيس الأسبق علي عزت بيجوفيتش.. قال إن بيجوفيتش رحمه الله كان مؤمنا بفكرته ومبادئه، ولكن الدائرة المحيطة به كانت تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والانتفاع من خلال مشاركتها بالعمل السياسي.
قال إن ن الأفكار التي أرادوها بقوة أن تجتزأ دولة البوسنة ويصغر حجمها مقابل أن تقصي غير المسلمين، وهو كان يرى أن هذا ضيق أفق ومناقض للمنطق. قال إن التعددية وقبول غير المسلمين في المجتمع البوسني هو بمثابة المطعوم (vaccination).
حدثنا عن موافقته على اتفاق دايتون، لأنه كان السبيل الوحيد لوقف سيل الدم النازف من دماء المسلمين.. ولتقليل الخسائر بأكبر قدر ممكن. وعندما حاولنا ربط الموضوع فيما حصل في "رابعة" أو بالشأن الفلسطيني.. قال أن لكل بلد ظروفه.. ولكل زمن موقفه وظروفه..
يرى الأستاذ الطيب المتواضع: حارث، أنه في كل حزب، هناك 5% فقط تؤمن بالمبدأ وتناضل من أجل الفكرة وهم من يغيروا التاريخ، أو لنقل: يصنعوا التاريخ. وهناك بالمقابل 95% يشاركون وينتمون لتحقيق مصالح شخصية بطريقة أو بأخرى. هؤلاء يغيروا حالتهم الشخصية.
حدثنا أيضا عن تأثره بأحداث غزة الأخيرة وعن القصيدة التي كتبها لتأثره بصورتين رآهما على شاشة CNN للحرب على غزة.
الأولى لطفل يقف في وجه جدار (ربما جدار بيته المهدم)..والثانية لـ حمار (أكرمكم الله) مصاب جراء القصف.
تجدون القصيدة في الرابط التالي
http://www.americanbazaaronline.com/2014/08/29/former-bosnia-herzegovina-president-pens-poem-express-anguish-gaza/
قال لي أن هذه الكلمات، هذه القصيدة هي نضال بالنسبة له.. إنه أسلوبه في نصرة موقف ما، قضية ما.
من الدروس الأهم التي تعلمتها من هذا اللقاء: التركيز وتكريس النفس لقضيتك.. لشغفك
تعلمت أيضا أن الأيام والظروف قد تدفعك للقيام بأمر لا تهواه، ولكن لأن الحاجة ماسّة لأن يحمل أحد الراية.
فالرئيس حارث لا يحب السياسة وعو يكتب الشعر ويعشق الفكر والثقافة، ولكنه اضطر لخوض غنار السياسة بسبب الظروف التي ارتآها في ذاك الوقت.
اللهم علمنا ما ينفعنا.. وانفعنت بنا علمتنا.. وزدنا علما وعملا يارب العالمين..
........................................
*منذ اليوم الأول في مؤتمر العلاقات العربية البلقانية، عزمت صديقتي آلاء وأنا أن نسعى للقاء استثنائي وخاص مع الرئيس السابق للبوسنة السيد حارث سيلاجيتش.
كلمنا السيد حارث وأبدى ترحيبا طيّبا وموافقة. وجمعنا فنجان قهوة ^__^
هذا الحدث الاستثنائي تطلب مني أن أقوم بعمل استثنائي وهو أن أشرب القهوة ، وأنا بالأصل لا أشربها أبدا .. بس لأنه القهوة بشربوها الكبار وهيك :P
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق