الأحد، 6 نوفمبر 2011

عيدٌ وأحلام عودة.. بنكهة الثورة! -1-



عيد.. وأحلام عودة..! بنكهةالربيع العربي
 


عيدٌ جديد.. وهو الشهيد
على أكثر من ستين شتاءٍ من التشريد..
عيدٌ جديد.. اختار أن يشهد على ذاك الفلسطيني المعذب
مسكين هو..! يحاول –عبثا- أن يتناسى واقع تشرُّده المرير 
أن يتسم في وجوه من حوله –ولو كاذبا- .. فقد سمعهم يتهامسون: اليوم العيد!!
لكنه يتيم...!! وأنّى ليتيم "الوطن" أن يفرح!
وطنه... والده الكبيــــر الذي لم يعرفه
حتى أنه لا يملك ما يثبت أنه امتداد لنسل "فلسطين"
فقد صودرت شهادة ميلاده!
غير أن دليله الوحيد هو ذاك الصوت الذي يهتف في أعماقه: " أنا فلسطــينــيَ" 
 كان زميله الذي من سوريا.. يقول أنه سوريّ 
وجاره من الأردن.. يفتخر أنه أردنيّ .. 
وابن عمّته من أب مصريّ.. مقيم في "وطنه" مصر!
فاستنتج – بعفوية- أن السر في "ياء النسب"...
 إذا هو فلسطينيّ!!....
هتف بعفوية: أنا فلسطينيّ.. يعني وطني فلسطين!
نعم.. "ياء النسب" هي الشاهد الوحيد على "فلسطينيته" 
....
أتساءل!!هل كنتَ تنقم عليهم – أيها المسكين - لأنهم لهم وطن!!!
ولأن كلّ منهم يحق له أن يقضي عيده بين أحبته..
ولأن عيديّتهم بطبيعة الحال كانت تفوق عيديّتك!! فعندهم العم والخال والجد والجيران!
لكن قدرك – يا صديقي-  ولا اعتراض على حكم القدير...
أن تكون من وطن يشكو خطو "الأنجاس" على ترابه.. ! وطن غريب على من يعيشون عليه "غصبا".. ومن ذُريّة غريبة عن "شبه المكان" الذي تعيش فيه!
وطنك الذي عرفته أول ما عرفته من حكايا جدك عن بطولاته يوم واجه الاحتلال –ذات يوم-!!
يحكي لك شتات المواقف بفخر! ويكرر كثيرا منها... فهذه عادة الكبــار!!
كان يردد بين حكاية وأخرى: كنت بالجيش يا سيدي.. أنا كنت مجاهد!
آآخ يا سيدي.. نياله أبو محمد... استشهد الله يرحمه! وأنا "كاعد" هان.. بخرف خريفيّات للصغار!
قد كان أميّا.. كلنّه لم يكن بحاجة لمدرسة تعلّمه قدر المجاهد.. وعلوّ شأن المقاوم..!!
لا بد أنه لم يكن يوصف يومها - يا صديقي- إرهابيّا!!!
...
وطنك - أيّها الحبيب- أحلام لطالما أيقظتك ليلا وقضّت مضجعك
فلسطينُك... هي الوقود الذي يشحذك كل صباح لتنجز.. لتعمل.. لتدرس.. لتتميز حيث حللت.... فأسمعهم يقولون دوما: فلسطينيّ.. الأول ع صفّه!
فلسطينك.. هي حبيبتك البعيدة التي تبكيها بقلبك.. وتختزن دموعك .. لتخط بها قصائد الأشواق العطشى.. تلك التي لن ترتوي إلا بماء الوطن!
وطنك.. -أيّها الحرّ- !! تراه في نشيد موطني...
وترى حلمك في هذه كلما أنشدتها... "هل أراك.. سالما منعما وغانما مكرما..."
يتحشرج صوتك... ويضل صداه الطريق..
فلا يأتيك الجواب.. لا من قريب ولا من بعيد
أتعلم.. أنشدها كثيــــرون قبلك..!!!
لكنهم .. منذ ستين عاماً وأكثر.. ينتظرون الصدى علّه يرجع لهم الجواب!!
ولكنّك.. لم تنتظر.. أعلنتها ثورة!!..
............

هناك تعليقان (2):

هبة العواملة يقول...

كلي مع هذا الفتى العاشق .. :)

جميلة هي روحه وحماسه .. جميل هو اصراره وهدفه وهمّه ..

وهذا القلم وتلك الكاتبه كل التقدير لهم :)

غيداء يقول...

سنبنيها يا صديقتي وَ نرويها
فإن لمْ نفعل نحن \ فمن !؟


" بالطبع لن أبتاع الباقة لنفسي... فهي هدية لأخ لي في خليل الرحمن .. لا بد أن أزوره.. ولوبعد حـــيــن "

وَ أنا أريد واحدة ^^

.
.



أبدعتِ ميسائي :)