الاثنين، 31 يناير 2011

في سمائي.. قَمَران..!!

 في سمائي.. قَمَران.

مزدحمة ساعاتي.. ومُكتظة بأمور يجب أن تنجز..
ساعة ويجب أن ينجز هذا..
وساعتان لذاك..
غدا صباحا تسليم هذا.. وفي المساء الموعد ذاك..
وعقلي يعاني من تلبّك فكري..
ومعدتي تعاني من صداع.. لا يرحم!!
حتّى أني لستُ أدري..
أفي السماء قمرٌ أم تراه مُحاق..؟؟!
أهو أول شهر.. أم منتصفه.. أم تراه آخر الشهر..؟؟!!
لكنني أعلم.. أن سمائيَ الليلة تكتسي قمَران!!
لا تسألوني: أيحدُثُ هذا؟ أو تراهُ حدث؟
فلستُ عالمة فلكٍ يا رفيقتاي!!
قمران في السماء.. في سمائي..!!
أشرقا لي في خضمّ هذه المعمعة..
تسلّل نورهما إلى الأعماق..
فاستقرّا.. وما عاد "القمر" يبين من نورهما
صديقتاي.. أنتما.. قمراي
نعُمنا بحب في الله معا..
تدثّرنا به من أوجاع هذه الأيام
واكتسيناه في أيام الفرح معا..
كما كبرنا معا..
كبر هذا الحب فينا.. تعلّمنا أبجدياته سويّا
أتعلّم منكن دوما.. دوما
من تلك "طيبة القلب".. ومن الأخرى "اتخوشني ميسا"
ومنها أن أكون "أعقل".. ومن تلك.. أن "اكون معطاءة بعاطفتي"..
عجيبتان أنتما.. شرّدتما أحرفي!!
وما عدت أعي ما أقول.. ربما تراني أهذي
لكني يا رفيقات الصّبا..
عرفت أنكما طاقة كامنة.. كقلبيكما..
وكم كان يشغلني أن ترى هذه الطاقة النور..
وأن يرى الناس هذا الإبداع المكنون..
كيف لي أن أقنع إحداكما أن مسألة النشر ليست "جريمة"..؟!
وأشجّع الأخرى على أن تجود بالإبداع أكثر..؟!
شُعلة أنتما.. لكنّها تستمدّ نورها من "نور السماوات والأرض"
فكيــف لها أن تخفت؟؟!!.. لا وربّي.. لن تخفُتا.. "بإذن الرحمن الرحيم"
الليلة يا قمراي..
فُتح السّتار.. وانقشع الغمام..
وسَطَع نور إبداعكما.. للأنام..
لتُشرق صفحتكما "مازلتُ أحيا بروحك"..
كانت فكرة بعيدة المدى..
لكنّكما .. بروح الصدق والإخلاص..
 أنجزتماها....في ساعات..!!
وكسرتما كل التوقعات..!!
سألتُ إحداكنّ: "طمنيني كيف أمور البيج"
قالت: ميسا.. شو وضع الإحساس عندك..
ثوانٍ.. وإذا برابط الصفحة أمامي...
صدقا.. أسعدتّما خافقي..
 أن هذه الطاقة بسحرها.. ترى النور..
لا تسعني الحروف..
غير أني أوصيكما.. ولا أحسبكما غفلتما
أن جدّدا النية حبيبتاي..
وأخلصاها للرحمن.. هو سبحانه من حباكُما قلَما سيّالا ينضح صدق عاطفة.. وإبداع
وأن تدخلا بها السرور على قلب من ود ضالته في ثنايا أحرفكما..
فاستــراح وسعِدْ..
قَمَراي: نسرين فلسطين.. ودعاء عمّان
فخــورة أنا.. فخورة.. بحجم السما
وبحجم شوقــي .. للقآ

نبضٌ أهديه لأختاي:
دعاء البوّاب.. نسرين الشرفا
بعد افتتاح صفحتهما على الفيس بوك: مازلتُ أحيا بروحِك

الخميس، 27 يناير 2011

2011.. مهلاً!!

2011.. مهلا!!
 
تُعد الساعات والدقائق.. وتتسارع الثواني.. والكل يترقب حلول العام الجديد.. وكأن العالم كلّه يشهد ولادة أكبر مولود على الأرض مثلا.. أو شروق شمس أخرى غير الشمي التي ألفتنا وألفناها!! وكما في ليلة رأس السنة من كل عام.. أقيمت الاحتفالات الصاخبة "الماجنة" في كل مكان، إلا ما رحم ربي.. وكأن الناس يصابون بحالة من الهستيريا.. لستُ أجد تفسيرا منطقيا لها.. ولا أظن أن هناك تفسيرا إلا قوله تعالى في العُصاة في كل زمان: "إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون"..
 أما البعض.. فيغضبون لدينهم.. وتمتعض قلوبهم.. فتلهج ألسنتهم بالدعاء أن: يارب انتقم ممن أسرف في عصيانك!!
ليست هذه الليلة حكايتنا..!! بل بما كان بعدها..
لم يمضِ شهر بعد على تلك الليلة.. وأشرقت شمس 2011، على حال عربيّ إسلامي متوتّر.. مجهول المعالم.. متخبط الخطى.. صعود في حين، وهبوط في حين آخر.. لم تنجُ بقعة تشرق عليها الشمس من هذا التخبّط.. !! والكبتُ الطويــل آثر –دون استئذان- أن يجعل 2011 شاهدا على انفجاره..!! اللهم استر!!
عام جديد.. والعنف في السودان –جنوبا- يتبختر، وحروب أهلية لا تفتأ تهدأ.. والحل الكارثة!!.. استفتاء التقسيم.. من أغنى الدول الإسلامية، وأشدها فقرا..!! المفارقة عجيبة نعم.. لكنني لستُ أهذي.. هذا هو الحال الذي لا يخفى على أحد.. وربما عرفناه كلّنا.. لأنى درسناه في دروس الجغرافيا.. وتقسيم هذا الكنز العظيم.. معروض للاستفتاء.. وكأنه ملكٌ لأحد حتى يتفاوض عليه أو يقسمه!! تقسيم السودان.. لينتج شمالٌ إسلامي – أو هكذا يوصف، وجنوبٌ .. تتسلمه أيدٍ ملوّثة.. لا بارك الله فيها!! وهذا لا يعني أن من مسك زمام الأمور في الشمال هو "خليفة المسلمين"..!!

 عام جديد.. وتونُس الخضراء -غربا-، تشتعل.. !! الشعب فيها ثار.. والنار تحرق الأبدان والبنيان.. والحاكم الفهمان.. "فار".. !! والشعب لم يهدأ.. ولن يهدأ حتى "يسقط النظام".. !! والجيش –يا فخري- يعلن أنه "إنسان".. فيصافح ذاك الشاب ويحضنه.. كأنه يقول له: نحن معا، سنكون في أمان.. !! تونس الخضراء.. شكرا.. !! فقد رأيتُ فيكِ يداً مضرجة تدق باب الحرية الحمراء...
 الحرية.. لهفي عليها وعلينا.. !! كم تغنّينا بها وحلُمنا..! ألا ليت شعري.. هل سنراها رأي العيان.. !!

عام جديد.. وفلسطين الحبيبة –شرقا- تشهد "كشف المستور".. 1600 وثيقة قررت الجزيرة أن يكون 23 يناير ميعاد كشفها.. وثائق حوت ما حوت من وثائق ومستندات.. تحكي عن تفريط في حقّنا.. تفريط من يظنّ أنه "بمركزيّته" يملك، لمن لا يستحق..!! من أنت حتى تستغني عن القدس يا هذه!! ومن أنت حتى تبيع أرضي يا ذاك.. خسئتم شاهت قلوبكم ونفوسكم. فشوّه الله وجوهكم في الدنيا.. فكيف بهم في "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" كشفُ مستورٍ.. لم يكن مستورا أصلا.. غير أنها مشيئة الله سبحانه "ويُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ"..

عام جديد.. و25 يناير قد أعلن نفسه "يوم الثورة" .. يوم الغضب.. يوم بأيام..

تفتّحت الشعوب واستيقظت.. وكأنها كانت غافلة عن جوعها.. جوعها للحرية .. جوعها للكرامة.. جوعها للحيــاة.. !! مصر.. يا أم الدنيا.. عشرات الآلاف تصدّروا الشوارع والحارات والميادين.. لينادوا لكِ بالحرية.. ليلعنوا واقع لا يرضاه إنسان كريم.. ويهتفوا.. أن آن وقت التغيــير!! أيا مصر.. ها هم بنوكِ يعرفون معنى الصمود عاري الصدور وعزّل أما مدرعات "الأمن" في وطنهم.. ويختنقون بالغاز المسيّل للدموع.. ثمنا لطلبهم حريّتهم.. ها هم بنوكِ يا مصر.. يسشهدون برصاص أبناء وطنهم!!.. فهل ستروّيكِ دماؤهم.. وتشبع عطشكِ.. ؟؟!!






عام جديد..
وجدّةٌ.. في الوسـط.. تغرق!! "جدّة غير"!!. عرفناكِ أرض احتفالات ومهرجان..!! وها هي أمطاركِ تُغرق الإنسان والبنيان!!مدينة في أكبر دول الخليج النفطيّة تغرق!! لماذا...!! لقلة مصارف المياه.. كل القضيّة "بلّاعة" كما يقولوا..!!! نعم..- وكلّي خجل- تغرق في شبر ماء!!..
الشوارع تغرق.. والمباني تغرق.. السيارات تغرق.. الجسور تغرق..  والناس - يا رحماني- تغرق..!! الحجر والشجر والبشــر!! كل شيء يغرق.. كل شيء..!! والناس -يا لهفي- بلا مأوى.. والأرواح - يا وجعي- تُزهق!! في كل عام نستقي الله غيثا.. فيغيثنا ربٌّ كريم.. ويُغرقنا بخيل لفتح مصارف مياه.. ما تصدّق!! عار والله.. وأي عار!! في دولة النفط.. لا كهرباء.. ولا تلفونات.. !! ويكأن الله يُريكم ما تلقاه غزة لصمودها.. غير أنكم تلقونه بظلمكم.. وبجهلكم!! عذرا .. فلستُ أتجرّد من إنسانيّتي.. ولستُ أعنيكم - أيها الناس-، فإني مثلكم.. وكما بكيتُ غزة.. أبكيكم!!


الضبابية تلفّ الأركان هنا.. شمالا وغربا.. شرقا وجنوبا.. والوسط لم ينجو..  أعين دامعة بدفء..  تسأل الله لُطفا يغيّر به سوء الحال.. وشَهَقات بعُمق الوجع..تنشد فخرا.. وأملا.. وتشدو بألحانٍ حرة.. لا تعرف لغة أو لهجة أو ترنيمة محددة.. الحرية..هاجس الشعوب ومبتغاها.. الكل يبحث عنكِ يا "حرية" .. عَطاشى نحن لنرتوي من معينك.. آآهـ آآهـ ما أغلاكِ.. غير أن قانون "الحّق" يقضي بأنكِ حق.. لا بد للشعوب أن تناله.. ومهما كان الثمن غاليا.. فهناكَ أُناسٌ يعشقون الحريّة والكرامة.. ولو كانت الأرواح هي الثمن.!!                                                                                               

الأربعاء، 26 يناير 2011

"خيرٌ وأحبّ إلى الله"

 "خيرٌ وأحبّ إلى الله"


 
تلقفتني أحداث ومواقف كثيرة خلال الفترة الماضية دفعتني للتفكير .. كانت دائرة التفكير واسعة جدا.. فقد رأيت الكثير.. الكثير.. بعضها مؤلم.. وبعضه يشي لي بشيء من أمل.. والأمل بالله دوما زاد القلوب..
قد علمني حبيبي صلى الله عليه وسلم إذن قال: قال: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلُّوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنَّتي"
وقد وجدت ضالّتي  في حديثك يا حبيبي –صلى الله عليك وسلم-، وغصت في الحديث الذي علمتنا إياه: "المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".

فكرت كثيرا في هذا الحديث الشريف .. ترى، أي قوة كان يعنيها الحبيب المصطفى عليه صلوات الله وسلامه؟ أهي قوة الإيمان نفسه؟ أم تراها قوة الجسد؟ أم تكون قوة القلب؟ أم تكون هذا كله..؟؟! هذه الخيارات وأخرى.. كلها مطروحة.. وكلها احتلت حيزا من فكري.. غير أن خيارا آخرا لصورة القوة التي عناها –عليه الصلاة والسلام.. ماذا لو كانت هذه القوة، هي قوة الحجة والمنطق!!
تسيطر علينا عاطفتنا في كثير من المواقف، ليست الشخصية وحسب، بل حتى الاجتماعية، بل وأكثر من ذلك، تلك المواقف "الأممية"، نعم المواقف على مستوى الأمة.. نبكي، نتألم، نندد، نشجب ونستنكر ونرفض ونغضب وكل هذا.. لأننا في أعماقنا ندرك أن هذا خطأ.. وأن ذاك لا يجوز، وأن هذا مرفوض تماما.. وأن ذاك –وإن كان مسلما، يتجاوز حدود دينه بغطرسة وجهل!! وعزة بالإثم تأخذ به لأسفل سافلين..!!
نقف مزبهلّين، غاضبين مستنكرين أمام هذا الجهل المفرط.. وهذه الغطرسة اللامنطقية.. غير أن تكرار مواقف كهذه أمامي، بل ومواجهتي لشخصيات كهذه.. وبكثافة شديدة في هذه الفترة .. صفعني.. أبكاني... آلمني.. غير أنه سلّط الأضواء على ضرورة مُلحة..
البحث، القراءة ، المعرفة والفهم بأصول الأشياء وتوثيقها، بل وحفظها في العقل والقلب، حتى تلك الأشياء التي نؤمن بها بديهيا، وكبرنا ونشأنا على أنها حقيقة مطلقة، وأنها أصل "العقيــــدة".. لا بد من كل هذا، لا بد من أن نبني حجة قوية تستقر في كياننا.. في كل ذرة منا.. حتى إذا ما واجهنا شخصيات كهذه، كانت ردودنا مبنية على أساس متين.. وانطلق العقل والمنطق ليكون هو الرد الرادع لهؤلاء... وتجردت كلماتنا من عاطفية الانتماء التي لا تعني لهم شيئا!!
المؤمن القوي، نعم قوي الحجة، ليردع كل عادٍ على ربّنا سبحانه وتعالى، وعلى رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وعلى إسلامنا العظيم، ذاك المنهج السامي الذي "ران على قلوبهم" أن يدركوا عظمته..
أصناف أولئك الناس.. يحيطون بنا من حيث ندري ومن حيث لا ندري، منهم من يتصرف بجهل، فهذا نسأل الله أن يهديه ويبصّره بالحق، أما أولئك الذين يتحدثون بكبريائهم وأنفتهم وغطرستهم وسواد قلوبهم.. فهيهات هيهات أن نسمح لهم!!
لستُ أرضى الدنية في ديني.. ولن أسمح أن يهينه أحدهم بغطرسته وجهله..!! سيكون ردي حازما رادعا، مزلزلا.. بإذن الله

ملاحظة: هذه رؤية شخصية لهذا الحديث الشريف، فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ،، فمن نفسي، وأستغفر الله منه

1:18 صباحا
13-1-2011

الثلاثاء، 25 يناير 2011

~ جنة في بيتنا ~

جنة في بيتنا

سعدت قبل فترة بقراءة قصة قصيرة كتبتها صديقتي العزيزة هبة علي.. وعنونتها بـ "جنة البيت"

أحببت فيها الصورة الرائعة للأم، التي تعرف تماما معنى أن تكون هي أساس البيت الذي اختار الله لها أن تكون فيه..
غير أني حين أحكي عن "أمــي".. فإني لا أحكي قصة لأم مثالية.. بل إني أحكي أمّ بأمّة.. أم تعيش في هذا الزمان .. وفي مكان ما على هذه الأرض .. وهي سيّدة بيت في مدينة ما ... والأجمل.. أن هذا الييت هو نفس البيت الذي أقيم فيه.. وأن هذه السيّدة الفاضلة.. هي أمي!! إنها جنة بيتنا!!
أمي التي هُجرت مع عائلتها وهي في ربيعها الثاني.. وحينها، حملت جدّتي علبة الحليب.. ظنتها أمي من شدة الرعب!! وفي منتصف الطريق أدركت أن ما تحمله هي علبة الحليب.. وليست ابنتها!!
سامحكِ الله يا جدتي.. كنتِ ستحرمينني أمي :)!!
أمي التي نشأت في عائلة محافظة بسيطة، لم يحثّها والديها صراحة على صيام أو صلاة، أو حب القراءة والعلم، غير أن الله اختار أن ينوّر لها درب الحق.. فبصرته وهي مازالت في سن المدرسة..
أمي التي تزوجت وعمرها 19 عاما.. – أي في مثل عمري اليوم-  وتغربت عن أهلها.. لبلد لا يمكن لامرأة فيه أن تخرج بمفردها.. لبيئة جديدة.. عالم جديد.. وزوج مازال طالبا.. وتحمّلت كل النتائج المترتبة على هذه الحقيقة!!

أمي التي اصطحبت كتبها الدراسية – لدراسة الشامل- لغرفة الولادة!!
حتى أن الممرضة قالت لها: وين أختي تيجي تشوفك.. بدك تولدي وعمتدرسي.. وهيي بالبيت وقاعدة ومو فاتحة الكتاب؟؟!!
أمي التي قضت سنة من السنوات.. معلمة صباحا.. وطالبة جامعية بعد الظهر.. وحاملا بابنتها السادسة في نفس الوقت... وعمرها قد شارف الأربعين..!!
أمي التي تبسطت لصديقاتي كما لم تفعل أم.. - أو على الأقل.. لم أعرف أمّا فعلت ذلك- !! وأحّبت ما أحب.. فقط لتشاركني التفكير.. فنجد نقطة نلتقي عندها.. نتفق على الأساسات.. أتعلم ألف درس ودرس من أخطائي.. وقالت في رسالة كتبتها لي، دشّنت بها دخولها عالم الفيس بوك: يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها "سورة النساء،86"فرد تحيتي لك بنيتي الغالية هو فتح صفحة "facebook"رغم أنك تعرفي أن لي في هذه القضية رأياً فكريا - حسب اجتهادي،  لكني قبلت أن انساق وراء عاطفتي إكراماً لك؛ فاخترت أن يكون ردّ تحيتي لك المشاركة معك في أفضل ما تحبين
أمي التي إن رأيت العطاء تجسد في صورة إنسان في زمننا هذا لكن صورتها.. فلو سألني أحدهم ما العطاء في رأيكِ.؟؟ لكان ردي خاطفا.. إنه أمي!!
 أمي التي تحمل همي.. وهم أخواتي.. وهم الصغير يحيى.. وهمي أبي.. وهم صديقاتها وعائلاتهم وهم كل من حولها.. ولا يغيب عن خاطرها هم أمتها!!
أمي التي علمتني أن أحب العلم.. وأن أقدر المعلم
أمي التي شجعتني أن أحفظ القرآن.. وأن أخط البيان.. وأن أقرأ لأبني أساس متين للبنيان!! لبنيان ذاتي.. التي هي لبنة في بنيان أمتي!
أمي التي كلما هممت أن أتعب.. نظرت في وجهها فاستحييت..!! وكلما هممت أن أنشغل عن حفظ القرآن.. رأيتها تسهر الليل وتحيي الفجر تحفظ القرآن..!! وكلما هممت أن قصر في القراءة.. وجدت مكتبة عظيمة أسستها هي ووالدي تذكرني: أن القراءة هي زادكِ!! وكلما تراجعت في دراستي.. رأيتهاغارقة في بحر كتبها، بين ماجستير في لبنان.. ودبلوم في البحرين..!!
أمي.. لم تجد أما تعلمها كل هذا.. ولم تجد أما تنبهها لأهمية هذا.. وتحذرها من خطورة ذاك
غير أنها استطاعت بفضل الله أن تكون ما هي عليه.. أن تكون "إنعاما " من الله على كل من دخلت حياتهم
 لا تسعني المجلدات لأخط ما أراه في روحها..
غير أني أريد للعالم أن يعرف.. أن في هذا العالم أم كأنتِ يا أمي.. وأنكِ لستِ قصة أو رواية.. بل إنك حقيقة يخفق بلقياها قلبي صبح مساء..

اعذريني أمي.. فالكلمات كلّها.. لا تتسع لما أراه فيكِ.. غير أنّ هذا بعضه.. وما احتواه القلب أضعافا ..
2:32صباحا
7-1-2011

الجمعة، 7 يناير 2011

خواطر عالطاير.. لا تضيّعها!!

لا تضيّعها..!!
خاطرة من هنا وفكرة من هناك .. سؤال لهذا.. وإجابة لذاك..
صداع يفتك بك أحيانا.. وصفاء ذهن يخيم في سمائك أحيانا أخرى

أما عقلك، فلا يكاد يتوقف عن تنفيذ مهمته السامية..في التفكير!!
تحياتي العميقة لك .. إن كان هذا حالك
وأبشرك بأنك في قائمة سامية.. عنوانها " حاملوا الهم، وأصحاب الهمم".. وما أسماها من قائمة !!..
أو على الأقل .. اسمح لي أن أرجوك بأن تجد هما تحمله  في أقرب فرصة ممكنة..!! لأنك – أيّها الكبير- تستطيع أن تصنع الكثير.. تستطيع أن تكون التغيير..  إذا ما أردت.. أنت!
لكن.. حذار من هذه الخواطر.. فإنك ما إن فكرت بها.. طارت في أفق الأفكار الواسع
ولربما التقطها غيرك.. بل أعدك أن يلتقطها غيرك.. إن لم تسارع بتدوينها.. وتخطط بجد لتطبيقها.. وتبدأ بعد ذلك بتنفيذها

لهذا.. عزيزي صاحب الهم الكبير

دفتر صغير تحمله في كل وقت.. برافقك حتى على وسادتك!!
قائمة الملاحظات في جوالك..
قائمة الملاحظات على شاشة جهازك
أوراق لاصقة على مكتبك
وقلم.. حيث ذهبت يرافقك
اختر أيها شئت.. لتدون عليها خواطرك.. قبل أن تطير
بل أبدع  من عندك وشاركنا بأفكارك

لكن.. إياك ان تضيع أفكارك .. وتضيع على أمتك خيرا كان بين يديك
2:50 صباحا