الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

يَقينٌ.. من رحمِ الألم!!


يَقينٌ من رحم الألم..!!


نشعر أحينا أن المخارج والمداخل كلها مُغلقة في وجهنا.. وأننا نحن -وحدنا- مضطرون أن نواجه الحاضر بكلّ مكنوناته.. والمُستقبل.. بكلّ مجاهيله!!


حينها..أتذكر سيدنا يونس عليه السلام، إذ هو آدميٌّ من لحم ودم، "فالتقمهُ الحوت" .. وغاص به في عُمق المحيط.. ظلام في بطنِ حوتٍ، وظلام في عُمق المحيط.. ظُلمات ٌ لم يسكُنها آدميٌ قبله.. وما من أحد سيجربها بعده!!

لم يفقد الأمل، والتجأ لرب الحوت والبحر والهواء والسماء، التجأ إلى "النور".. ربّ كل هذه الظلمات.. " فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ"..

إذا: لا بد أني ، وإن كنت في لحظة ما في أسوا حالاتي، لم يلتقمني حوتٌ بعد.. ولم يمضِ بي إلى عمق البحر.. وما زلت أرى بريق الشمس يشرق كل يوم على هذه الارض!

ما أحوجنا أن نستشعر عظمة هذه الكلمات وعُمق فحواها.. هي رسائلٌ ربّانية.. يُدركها "مَن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"

ربّاهـ.. هنا في الأعماق استسلام عميق لإرادتك، فكُلّي طوع أمرك، وأمري كلّه بين يديك، إن شئت قلتَ "كُن".. فيكون كل شيء طوعاً لإرادتك وحكمتك...
أرجوك ربّي مع صوت الأذان الذي يصدح في سمائك أبد الدهر، أن تقول للفــرَجِ "كــُن"..!!

ميساء أبو هلال

هناك 3 تعليقات:

بتول ياقتي يقول...

في حياتنا أشياء جميلة جداً ..

وجمالية الإسلام أنها تجعل من لحظات الألم والأمل لحظات جميلة .. رغم ما فيها من أمال ٍ وألام

فالمؤمن الحقيقيّ : يصبرُ وقت الشدّة ويجدها سلوىً له ورفيق ، فيحب تلك اللحظات لأنـّه يشعر بأنه يقترب لله أكثر ، وأن ّ الله يحبه ، إذ إن ّ الله إذا أحبّ عبدا ً إبتلاه !

وفي حالات النعمة يرى السعادة والفرح والشـُكر خير ما يقدمه للمولى عزّ وجل ..

كثيرون للأسف على ظهر الأرض ، وقد يحلقون في سماءها ! .. لكن رغم كل ذلك .. إلا ّ أنهم في وضح النهار لا يجدون سوى الظلمة ! ..

إنها ظلمة القلوب والعقول ، وذلك الذي طمس الله به عقولهم وران على قلوبهم فما عادو يفقهون لشيء !

اللهم لا تجعلنا منهم ولا تفتننا بوجودهم ..

واجعلنا من المؤمنين بك ولك وحدك لا شريك لك .. المُقرّين بوحدانيتك وعبوديتك .. لا نشرك معك احدا شيئا ً .. وطهر قلوبنا من النفاق والشـِرك والغرور والكـِبَر .. وأحسن خاتمتنا في الأمور كلها يارب العالمين ..

أشكركِ ..
: )

اسلام نادر ابوعفيفة يقول...

ربّاهـ.. هنا في الأعماق استسلام عميق لإرادتك، فكُلّي طوع أمرك، وأمري كلّه بين يديك، إن شئت قلتَ "كُن".. فيكون كل شيء طوعاً لإرادتك وحكمتك..

هذه العباره الرائعه تذكرني بقوله احبها جدا واؤمن بها من عماقي الا وهى
ثقتي في الله تمنحني الحياه <3
وصديقتى الرائعه ميساء لاتنقصكى هذه الثقه وتأكدى ان الفرج قريب فلابد لليل ان ينجني

اشكرك على هذه التدوينه الرائعه
بارك الله فيك

آية العوبلي يقول...

تسلم اييييييييديك ميساء :)