الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

لمن الحريّة اليوم؟؟!!!

لمن الحرية اليوم..؟؟!! 


نعيش اليوم في عالم أبعد ما يكون عن المنطقية. حيث أصبح من الصعب جدا أن نجد تعريفات لمفاهيم أساسية بات بنادي بها القاصي والداني، ويُطالب بها فئة دون أخرى..

 التناقض المُفجع بين ما أؤمن به، وبين ما أشاهده على أرض الواقع يهاجمني بوابل من الأسئلة، تبدو لي بدهية ومنطقية ، لكنّ إجاباتها على أرض الواقع مفجعة وصادمة!! هذه الأيام، أجد مفهوم "الحريـــة" يملك عليّ كياني.. غير أن علامة استفهام كبيرة تحرمني رؤية بريقه!! ما هو تعريف الحرية اليوم؟؟ أوليست الحرية مفهوما راسخا له معنى ثابت مطلق، لا يغيره زمان أو مكان؟ أليست الحرية - في أبسط صورها- أن يأخذ كل إنسان حقه في التعبير عما يدور في ذهنه أو يعتمل صدره، شريطة أن لا يتعدى على حقوق إنسان آخر.!!! ألم يكفل لي هذا العالم الذي أرهقنا لكثرة ما سمعنا دعاوى "الديموقراطية" المزعومة حريتي !!.. ألم تكفل لي ديموقراطيتهم أن أعبر عن "الفكرة" التي أحملها.. ؟؟!! أم أنها حرية انتقائية!!.. إن كنت مؤيدا فيا مرحبا بك.. "خائنا" لذاتك .. الأبواب كلّها مشرعة أمامك... أما إن كنت معارضا!!.. فالويل كل الويل لك.. هص! إنت إرهابي!! أأنت معارض؟!! انتبه.. !! ممنوع من الكلام أنت يا صديقي.. حرامٌ عليك استنشاق الاوكسيجين.. أغلق فمك تماما.. وسدّ كل منافذ الأوكسيجين لعقلك.. واختر لموتك أسهل الطرق.. أو عش "جمادا" واستغن عن فكرتك.. لماذا؟؟ لأنك معارض!! ألم تفهم بعد...

نسيت أن أخبرك!!... انتبه... أين قلمك!!.. ألقِ به بعيـدا.. أخف كل أثر له من هذه الأرض... ادفنه يا صديقي في أرض!!
حذاارِ حذارِ... فالورق والقلم والحبر والهواء وكل الجمادات تشهد ضدك أيضا.. أتعلم لماذا..!!! لأنك تريد حريّتك!!..
ولا تنس يا طيب القلب أصدقاءك... أهم مجذومون مثلك؟!  أهم أصحاب فكر؟!.. عفوا أقصد معارضون وغوغائيون.. ويسعون في الأرض فسادا بفكرهم الإرهابي!..
إياك إياك أن تقترب منهم!! فهم أناس مغرضون لا يعرفون مصلحتهم.. !! لا تطالبني حتى بوداعهم!!... فقد يشهد االوداع بأنك عرفتهم... ويا ويحك إن سمع "الكبار" همسك باسمهم يوما!!!
أيها الجبان!! أقصد الحر.. نعم نحن نريدك حرا!!.. ولكن.. حريتك أن تكون معنا.. فنحن الأقوى!! أولا تريد أن تكون مع الأقوياء... فهم سيستخدمونك!! عفوا سيصنعوك!!!!
أحسّ أن ضربا من الجنون أصابني!!! فالمقاييس في زمننا تكاد تفقدني صوابي...!!
مازلت في ريعان الشباب.. بيد أن لي عقلا يحمل فكرا وقلبا ينبض همّة لهمّ أرّق مضجعه!! ...
وأريد هذا.. وأريده هو فقط...
لماذا لا يحق لي أن أصدح به... لماذا محرومة أن أدعو له.. ؟؟!! لماذا يجب أن أغلق أذني  حتى لا أسمع ما أقول!!..

ربما يبدو كلامي شتتا...!! ولكن.. تتزاحم في عقلي عشرات الأسئلة!!..
وعلى رأسها.. الحرية لمن؟؟؟
ولن أستكين... حتى أسمع جوابا يرضيني...


                                                              ميساء أبو هلال

هناك 5 تعليقات:

هبة العواملة يقول...

الحرية لمن ..
ربما لي :)

أحسست بالذي أفقدك صوابك ..!
لأنه أذهب صوابي مرات ومرات...!

حين كنت أنطق وأقول ما يجول في فكري .. وكأنها طلقات من كلمات مؤذية تصيبني..!

الصمت أبلغ ... ستبقين حرة بصمتك ..

:")

حبيتها ..

ميساء وائل أبو هلال يقول...

هل أحسستِ حقا!! ؟؟


ربما سأتأمل بصمت..
حتى يشتد عودي

وأجعل قلبي مضادا للرصاص

حينها.. سأنطق.. كلمات من رصاص.. صوب الظالمين!
لا تخافي غاليتي.. لن تصيبك:P
:")

ما أغلى ثمن الحريـــة!

وائل أبو هلال يقول...

نعم الحرية ثمنها غال، لكن ثمن الذل أغلى ... الساذجون والغفّل هم الذين يطالبون بالحرية ... أما الأحرار فهم الذين يصنعونها ... وهم الذين يقررون ثمنها وهم الذين يحددون ما هيتها ... ووحدهم فقط الذين يستحقونها
ولا نامت أعين الجبناء الذين يحسبون ثمن الحرية بعدد ضحاياها

دانة ياسين يقول...

رائع جداً..لكنك لما تعرفين لمن هي.


هي لكل انسان مسلم حر بفكره و بقلبه و لسانه..هي لمن ارادها و صارع من أجلها..هي لمن حرم منها هي لكل أسير هي لكل مقهور ذليل..هي للكثيرين..


قد يختلف مفهوم الحرية عندك عمن سواكي لكنك إذا اردت أن تريهاأو أن تستشعريها فماعليك إلا سؤال سجين..حكم عليه بالمؤبد لسبب يجهله!!

ولكن و بدون شك فالحرية شريان العزة و الدم الذي يجري في عروق القوة و الاخاء هذه هي الحرية يا ميساء...

تحياتي..

دانة ياسين يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.