الاثنين، 14 فبراير 2011

مِداد شُكرٍ .. بعد تجربة "لندنيّة"

مِداد شُكرٍ .. بعد تجربة "لندنيّة"

"لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل"
جملة لطالما رددها أبي .. حينا يريد بها تفسير موقف ما فعله هو .. وحينا آخر، أحس بأنّه يريد  أن يغرس هذا المفهوم في أعماقي وأخواتي.. وقد فعل بفضل الله

ها أنا اليوم أخط أحرفي .. وأتمنى لو كنتُ أملك أن أقدم أكثر، للكثيرين ..
عشرة أيام تقريبا .. بين 2-2\13-2-2011 .. كنتُ أعيش تجربة فريدة .. بكل ما تعني الكلمة لي من معنى .. تجربة "لندنية"، رافقني فيها صديقي ومعلّمي ووالدي
احترت كثيرا .. فمن أين سأبدأ .. وبمن سأبدأ.. كثيرون هم من تفضّلوا عليّ خلال هذه الرحلة .. غير أني بصراحة مطلقة .. لم أستطع أن أشكر أحدهم ... قبل والديّ .. وهم من جاءت طاعتهما مقرونة بعبادة الله .. لذا، اعذروني جميعا ..
والديّ الحبيبان .. والله لو كتبتُ لكما ما أشرقت شمس وغربت .. لما انتهيت .. ففضلكما عليّ بعد الله . لا مثيل له..
أمي: كدائما.. أنتِ معقل الأفكار المتميزة .. كان اقتراحا ألهمكِ الله إياه، رأيتِ فيه –ببعد نظركِ- خيرا كثيرا، وسعيتِ ووالدي ليكون واقعا .. فأسأله ربي أن يُسعد قلبكِ، ويقر عينكِ باخواتي وبي، ويجبر خاطركِ ووالدي بنا.. أمي، هذه فكرة من ألف وأكثر تمطريننا بها  في البيت، تفكرين فينا جميعا، وتبحثين لنا دائما، عن الأفضل وعن القمة دائما .. كم احبّك أمي..!!
والدي: رفيقي وصاحبي في السفر، قد كان أحبّ شيء لي في هذه الرحلة، مذ تم التخطيط لها، أني سأرافقك، وسأنسج معك ذكرى، ليست كأي ذكرى .. أعلم اني رفيقة شقية، و "مكركبة"، وأحمل معي الكثير من الأشياء، في كل وقت، وفي كل مكان، حيث أنها مرفقات لا يمكن الاستغناء عنها .. وأنت –يا رفيقي- محبّ للترتيب والنظام، وقد صبرت عليّ كثيرا، وتبادلنا بابتسامة حانية، تهدئ بها شيئا من اضطرابي، إذ أخشى أن أزعجك .. رفيقي وقدوتي، الحمد لله الذي قدر لي أن أعايش هذه الأيام من حياتي معك، فأتعلم منك، وأعرفك عن كثب أكثر، وأعايش بنفسي، شيئا من تعب السفر الذي تعايشه أنت في كل شهر مرات عديدة!! جعله ربي ميزان حسناتك، وتقبّلك في الصالحين .. والدي، رفقتك، بكل تفاصيلها، بسيطة وعظيمة، من ابتسامتك، إلى صورنا معا، و"الكستناء المشوية" في شارع أوكسفورد، والتي لا يمكن أن أنساها أبدا، مكالماتك الصباحية، وكلماتك التي كنتُ أتصبّح بها كل يوم، لم تكن كغيرها، ولن تكون كأي شيء أبدا..
كم احبّك يا أبي .. وكم أنا محظوظة إذ اكرمني ربّي بأيامٍ أقضيها معك..!!
والدي، الكثير الكثير، مما لا يسع المقام هذا لذكره، قد ترك في نفسي أثرا، قريبا بإذن الله، سأخطه في مقام منفرد..
فجزاك الرحمن ووالدتي بخير ما يجزي الله به عباده الصالحين، ووفقني واخواتي لنكون عند حسن ظنكما ..
أخواتي الحبيبات، ويحيى الصغير، طيفكنّ لم يفارقني، ومع برودة الجو في لندن، كم افتقدت ضجة البيت ودفأهُ بكم. شاكرة أنا وممتنة، لله أولا أن رزقني بكنّ، ومن ثم لكنّ، فها نحن نخطو معا، كلٌّ في المجال التي أراد الله لها أن تخدم فيه الأمة .. جعلنا الله –أخواتي- سببا في عزة أمتنا .. اللهم آمين
عمي "فراس"، وخالتو "هبة"، والصغيرة جنى، والضحوك حمزة .. قضيت معكم هذه الأيام، ورأيت منكما كل خير، حرصكما وكرما وحسن ضيافة .. وإني لأسأل الله أن يبارك فيكما، ويجعل بيتكما معقلا للخير في كل آن وحين .. وأرجوه سبحانه، أني كنتُ ضيفة "خفيفة ظل"، طبعا أنا و كمبيوتري الحبيب : )

عمو أ. عامر، وعمو أ. عبد الله،  جزاكما الله كل خير .. كلّ منكما أثرى لي زيارتي بطريقته، وفي مكانه .. بارك الله لكما في أبنائكما وجعلهم قرة عين لكما..

د. داود، والأخوات الرائعات في MEMO، رائعون أنتم، جمعكم حب فلسطين، رغم أنكم لا تملكون أي جذر "فلسطيني"، أو حتى جنسية عربية!! غير أنكم حملتوها قضية عقيدة، وتسعون لتتركوا بصمتكم في مجلد القضية الفلسطينية!! شكرا كثيرا لكم، أني قضيت رائعة ساعات بينكم ..
الأساتذة والدكاترة الأفاضل، كل سعدت وتشرفت بلقائه، أكرمني الله، فسمعتُ تجارب بعضكم، فصرتُ بها أغنى، وأطمع أن يجمعني الله بكم لأزداد من خبراتكم أكثر وأكثر..
بارك الله فيكم .. وسدد على الحق خطاكم ..
العزيزة تسنيم، سعيدة إذ توثقت علاقتنا أكثر، وقضينا أوقات رائعة معا .. الكاميرا ..  المطر .. عجل السيارة العجيب ..الـ shopping والـ underground  ..والأهم.. أننا شهدنا ذاك الحدث التاريخيّ "سقوط اللامبارك".. معا ..  كل شيء.. وكل التفاصيل الرائعة .. وكل الأشياء "البنفسجية" التي رأيناها معا .. وخصوصا .. الكيس البنفسجي الرائع الذي رافقني إلى الشارقة .. كلّها أشياء لا تنسى معكِ صديقتي ..
غفران الرائعة .. تمنيت ان يطول لقاؤنا  أكثر .. لكني سعدت إذ التقينا لبعض الوقت .. وتسنى لي أن أتعرف عليكِ.
كل الأمهات اللواتي التقيتهن،  أ.أنس، أ. عبادة، أ. عبد الله، أ. عامر، أ. خالد.. وكل من لم أعرف أسماءهن .. بارك الله بكنّ وفي جهودكن .. وأعانكن من فوق عرشه .. وحفظ لكن أبناءكن وبناتكن من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
لكم جميعاً .. أصوغ الشكر بمداد الامتنان، أنكم كنتم "أيقونات" مشرقة في تفاصيل تجربة لا تُنسى في حياتي.

محبتي واحترامي
ميساء

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

انا شكّيت من كم يوم انك مش بالبلد,
رحلة ثرية بالتأكيد , وُفقت وكان الله حليف والديْك دائماً؛ أيتها الاعلامية الصغيرة

دمت بود من الله يسقى
:")

eng . Saja W N

غير معرف يقول...

أهلا وسهلا
" المفروض " إنك ما غلبتينا
بالعكس ... " المفروض " إنا انبسطنا كثير، وتسلينا معك، ومع كمبيوترك
طمنيني : هل وجدت " إبر " كمبيوتر في الشارقة
خالتو هبة وحمزة وصاحبتك جنى بيسلموا عليك
وجنى بتحكيلك لا تتأخري علي عشان تلاعبك بألعابها

فراس

رزان طارق يقول...

يبدو أنك عشت تجربة رائعة وأنا سعيدة بذلك حقامع إني افتقدتك بالإجازة, يلا بدنا طلعة عشان تحكيلي تفاصيل الرحلة.

أخيتي جميل أنك لا تنسي جميل أحد وتحاولين جاهدة أن لا تنسي أحدا. وفقك الله وسخر لك دائما من يقف إلى جانبك ويشد من أزرك وطبعا أنا منهم فالله يخليني لئلك.